رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. حكاية أقدم مركز للتلقيح الصناعي للماشية بالشرق الأوسط

فيتو

يعد المركز الدولى لتدريب رعاية الحيوان بسخا، هو الأول والأقدم في الشرق الأوسط، لما له من دور فعال في نشر وتحسين السلالات ذات الصفات الوراثية العالية ذات التلقيح الصناعي.


ويتمثل دور المركز في إجراء التلقيح الصناعى، ويوجد بكل محافظة مركز للتلقيح الصناعي تابع للمركز الدولى، ويتم التحسين من خلال السائل المنوى، من ذكور البقر والجاموس مرتان أسبوعيا، وللأسف فالمُربى لا يعلم أهمية التلقيح الصناعى.

خطورة التلقيح الطبيعى للماشية
يقول الدكتور محمد عبد الجواد الشربينى، أستاذ فسيولوجيا الحيوان بالمركز الدولي لتدريب على رعاية الحيوان بسخا، إن دورنا في المركز هو إجراء التلقيح الصناعي، ولا أحد يعلم التلقيح الطبيعى لأنثى البقر أو الجاموس قد يسبب العديد من المشكلات، ويبدأ التلقيح الطبيعى بظهور علامات الشياع لدى تلك الماشية بإصدار صيحات قلق، وانخفاض معدل إنتاجها للبن ونزول سائل رائق شفاف، وفى حال وجود أي تعكر بهذا السائل يتم علاج هذا الحيوان أولًا، والمُربى بمجرد رؤيته لتلك العلامات يطلب من أحد الأشخاص الذين لديهم جاموس ذكر بإجراء عملية التلقيح الطبيعى ومن هنا تحدث المشكلات، لأن وزن الذكر يكون ضعف وزن أنثى الجاموس، بالإضافة أن الأنثى قد تحمل أمراض نتيجة ذلك.

وأوضح الشربيني، أنه يتم إنتاج 110 ألف تلقيحة سنوية في عام 2017 الحالي، وأوضح مردودهم على الدخل القومى كزيادة سنوية من "اللبن واللحم"، متابعا: "فوجدنا أن التلقيحات زادت معدل إنتاج اللبن الجاموسى 19 طنا و584 كيلو، بإجمالي 137 مليون جنيه، بينما وصل اللحم الذكور الجاموسى لـ64 مليون كيلو لحم، أما اللبن البقرى 609 ملايين جنيه سنويًا واللحم البقرى وصل 2 مليون كيلو لحم سنوي بمعدل 228 مليون جنيه.

وبالنسبة لأنواع الذكور المستوردة للتلقيح وتجميع السائل المنوى، فذكر أنها "سيمينتال" ووزنها يصل لـ450 كيلو وسيصل لـ800 كيلو، ويوجد "هوليشتاين والبراون سويسز"، وتتميز تلك الأنواع بالأحجام الكبيرة ذات إنتاج اللبن العالى، ومعدل الوزن عند الميلاد يكون 45 كيلوجراما، فمعدل النمو الخاص به سريع للغاية، ويتم اختبار تلك الأنواع قبل استيرادها بناء على سجل أو بطاقة لذكر الجاموس والبقر "الطلوقة"، ولا بد أن يوجد لكل حيوان عند الُمربى سجل له، ولدينا هنا لجنة محايدة تأتى من معهد دراسات الهرم للكشف والمتابعة على أنواع الذكور بالمركز، والتأكد من سلامته لأن أخطر وأسرع شيء لنقل المرض مثل البروسيلا أو غيره هو "التلقيح الصناعى"، لذلك لا بد من اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب ذلك. 

وأشار إلى أن أغلب شكاوى مُربي الجاموس أو البقر هو أن الحيوان لم تستجيب للتلقيح الطبيعي بالرغم من إجرائه عدة مرات، وقد يكون ذلك لعدة أسباب للالتهابات بالرحم أو خمول المبايض أو صديد في عنق الرحم أو انسداد في قناة فالوب، ولا بد من معالجة الحيوان أولًا حتى نزول سائل شفاف نبدأ بالتلقيح الصناعي، والتلقيح عامة سواء طبيعى أو صناعى يتم من خلال دورة كل 21 يوما، ولذلك أننا عندما نذهب للمُربى للكشف على حيوان البقرة أو الجاموس يتم الكشف على الحيوان تناسليا قبل عملية التلقيح الصناعي لبيان مدى سلامته أولًا.

وأوضح الشربينى، أن المركز يعقد عدة دورات لتعليم تلقيح صناعى لشباب الخريجين سواء لطلاب كليات الزراعة ودبلومات الزراعة والطب البيطرى بجميع محافظات مصر وصولًا للصعيد، وتكون جميعها مجانًا، وذلك لتوسيع دائرة الإرشاد للمُربى في النجوع والقرى وتحسين السلالة، ويتم إعطاء التلقيحة الصناعية للمُربى بـ12 جنيها بسعر التكلفة، لأن دورنا خدمي وليس التربح، ولذلك الفئات المستهدفة لدينا للتدريب هم المرشدين والمرشدات وأعضاء في التعاونيات والاتحادات والمربين والعاملين في مزارع الألبان وكافة المستثمرين في الإنتاج الحيوانى، وهو ما أدى إلى انتشار التلقيح الصناعي في القرى بنسبة 80 %.

ولفت إلى أنه يوجد معمل ألبان لدينا به جهاز اسمه "السوماتيك" يكشف نسبة الدسم في اللبن، والأهم من ذلك أن هذا الجهاز يكشف عدد الخلايا الجسدية في اللبن، ويكشف تنبؤ التهاب الضرع عند الحيوان قبل حدوثه، وبالتالي هذا يوفر ملايين قد تُهدر على أصحاب المزارع، وأيضًا نقوم بعمل ما يسمى "اختبار الحساسية"، وهو يحدد نوع المرض بالماشية ونوع العلاج ليسهل على الطبيب البيطرى مهتمه في العلاج، ولا يوجد مثل هذا الجهاز في أي مركز بالجمهورية.

وتابع: نطالب محافظ كفر الشيخ بتوقيع بروتكول مع المركز الدولى يتم في إطاره نشر دورات التلقيح الصناعي والإرشاد داخل القرى والنجوع، والمساعدة في تشجيع الشباب على الإقبال على تلك الدورات، لأنها أولًا ستوفر فرص عمل للشباب تتمثل في إجراء عمليات تلقيح صناعي، خاصة لدى مُربي المواشي، وبربح جيد، بالإضافة إلى أن الشاب بذلك يساهم في تحسين وتنمية الثروة الحيوانية لبلده، والمركز على أتم الاستعداد لدعم الشباب بالدورات المجانية، بالإضافة لمدهم بالتلقيح الصناعي الذي يحتاجونه في عملهم بعد ذلك، وبسعر رمزى لا يتعدى 12 جنيها.
الجريدة الرسمية