رئيس التحرير
عصام كامل

«الجفري» عن مؤتمر «الإفتاء»: أهميته في موضوعه وفكرته جوهرية

علي الجفري
علي الجفري

أشاد الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، بمؤتمر "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، موضحًا أنها فكرة جوهرية في أداء الدار لدورها المنوط بها والمؤمل لها.


وأوضح الجفري، في تصريحات صحفية، أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في موضوعه، وفي الجهة الداعية له وهي الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بوصفها أحد أهم مؤسسات الإفتاء في العالم.

وأضاف، أن أضرار فوضى الفتاوى لم تعد خافية على من لديه أدنى متابعة جادة لما يجري، ويكفي أن نعلم بأن الكثير من الجرائم التي ترتكب باسم الدين ترتكز على هذه الفوضى اتباعا لفتاوى التكفير والتفجير، أو ردة فعل على فتاوى هدم الثوابت والتطاول على المقدسات، كما أن حركات الفوضى السياسية الساعية لهدم الدول اعتمد الكثير منها على تلك الفتاوى العشوائية.

وأشار إلى ما يعانيه الكثير من شبابنا في التعامل مع التساؤلات التي تعصف بإيمانهم بفوضى الفتاوى العشوائية غير المنضبطة بضابط الشرع والمغيبة عن فقه الواقع وفقه التوقع "فقه المآلات" وهو ما يحدث صدمات في عقول ونفسياتهم.

وتساءل: "كيف يمكن للشباب الانسجام مع فتاوى كتلك التي تنفي دوران الأرض، أو تتحدث عن أكل لحم الجن ومضاجعة الزوجة المتوفاة وغيرها؟"، منوهًا إلى أن إسهام الإعلام غير المسئول في تضخيم شذوذ الفتاوى، بما فيها من إثارة تلفت الأنظار وتجذب المشاهدات، كان له دور فاعل في مضاعفة أضرار فوضى الفتاوى.

يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تعقد مؤتمرها العالمي الثالث عبر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "دَور الفتوى في استقرار المجتمعات"، كخطوة عملية للرد على الفتاوى الشاذة، حيث يتزامن إطلاق المؤتمر مع ظهور بعض الفتاوى الشاذة على السطح مؤخرًا.
الجريدة الرسمية