رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. معابد الأقصر خالية من خدمات السائحين «تقرير»

فيتو

حالة من الانقسام بين العاملين في السياحة بالأقصر بشأن ضرورة تواجد استراحات للسائحين في معابد الأقصر سواء في البرين الشرقي والغربي.

قال حسن عبد الباسط مرشد سياحي بالأقصر، إن هناك سائحين يشعرون بالتعب والإرهاق أثناء زيارتهم للمعابد ما يؤدي بهم إلى الجلوس على الآثار ويضر بها، مطالبا بإنشاء كراس خشبية ليجلس عليها السائحون.

وأكد عبد الباسط أن معابد الكرنك، وحتشبسوت لا يوجد بهما كافيتريات لارتفاع الأسعار التي تطرحها وزارة الآثار على المستأجرين، رغم قلة الإشغال السياحي.

وأضاف محسن السيد، مرشد سياحي، أن أغلب الكافيتريات في المعابد مغلقة، مثل وادي الملوك، كما أن دورات المياه غير كافية وغير نظيفة مما يسبب استياءً للسائحين، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى إهمال الدولة، واصفا إياه بسوء التنظيم، مطالبا بضرورة التنسيق بين وزارتي الآثار والسياحة للعمل على توفير استراحات للسائحين وكذا دورات مياه آدمية.

وأوضح أنه ليس من اللائق أن يقف السائحون طابورا لدخول دورات المياه في البر الغربي مثلا وذلك لوجود كرافان “حمام متحرك”، مشيرا إلى أن عمل استراحات في المعابد لن يضر بالآثار إنما سيريح السائحين، وعن أسعار الكافيتريات التي تدخل في مزادات قال: إن وزارة الآثار تلزم المستأجر بدفع مبالغ تتراوح بين 70 إلى 100 ألف جنيه في الشهر، وأحيانا تصل إلى 200 ألف جنيه في الشهر.

وذكر أن هذه الأسعار كانت مقبولة قديما لأن الأقصر كانت في رواج سياحي أما الآن فيقوم المستأجر باستئجار كافيتريا لمدة ثلاثة أشهر ويقوم بغلقها مما يؤدي إلى حدوث خسائر لوزارة الآثار.

وتابع أن كافيتريا وادي الملوك كانت مستأجرة بمبلغ وصل إلى ٢٦٧ ألف كافيتريا في الشهر، أما الآن يقوم عدد من الباعة ببيع المياه الباردة بدون وجود كافيتريا.

ويقول أحمد تميرك، مرشد سياحي، إنه يرفض عمل استراحات داخل المعابد، وأنه يتوجب على السائح أن يحضر كرسيا معه على سبيل المثال في حال شعوره بالتعب مثل الكراسي التي يتم طيها.

وتابع أنه يتوجب الحفاظ على الطابع الأثري للمعبد، لأن وضع الكراسي سيعمل على ضياع النقوش لأن الكراسي ستكون متواجدة بجوار حائط داخل المعبد ما يؤدي إلى ضياع النقوش.

وأكد أنه في معبد هلبو كانت هناك استراحة قامت البعثة الفرنسية بإزالتها للحفاظ على النقوش.

وأضاف أنه إذا تطلبت الضرورة عمل استراحات في وادي الملوك على سبيل المثال يتوجب عمل استراحة من مادة تناسب الأثر وليس من الألوميتال كما كان من قبل.

وأوضحت سمر ناجي مرشدة سياحية، أنها تفضل عمل استراحات خارج المعبد أو كافيتريات بها مياه باردة، أو مثلجات لمواجهة حرارة الشمس.

وطالبت بعمل استراحة خارج كل معبد حتى يتجمع فيها السائحون أو يستريحوا فيها مؤكدة أن الجولة السياحية يكون في منتصفها فترة راحة لا يعرف السياح أين يتوجب عليهم الذهاب في هذا الوقت.

فيما قال فتحي ياسين، مدير آثار القرنة بمحافظة الأقصر، أن معابد البر الغربي والتي من بينها كل من معابد “الدير البحري، وادي الملوك، وهابو، والرامسيوم” بها أماكن لا تصلح لعمل كافيتريات فيها، مثل معبدي هابو والرامسيوم لقربهما من كافيتريات خارجهما.

وذكر أن هناك كافيتريات تدخل مزادات لتقديم المشروبات، لكن بعد الركود السياحي توقفت هذه الكافيتريات لقلة عدد السائحين، وتابع أن هناك إدارة للعقود والمشتريات بوزارة الآثار تقوم بتأجير الكافيتريات بعد عمل مزادات ودراسة الجدوي التي تحدد الأرباح والعائد.

ولفت إلى أن هناك بشائر خير، بأن الموسم السياحي القادم سيكون أفضل من السابق، وعليها يتوجب دراسة الأسعار لكي يستفيد الجميع.
الجريدة الرسمية