رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. الطفل «مسلم سعيد» يثير الجدل في أوساط الدعاة.. بدأ الخطابة في سن الثالثة.. له تلاميذه ومريديه.. يرى المرأة المحجبة زجاجة مياه مغطاة.. يدعو الناس لله وهو نائم.. وينافس كبار الخطباء

فيتو

لا شك أن التيار السلفي واسع الانتشار في الأوساط الاجتماعية في الداخل المصري وخارجه في مختلف الدول العربية، وكان أوج مراحل الانتشار تلك التي شهدت ما سميت بـ"ثورة الكاسيت" إذ ذاع صيت شيوخ السلفية، وأصبح الاستماع إلى شرائط الكاسيت التي تحمل خطبهم ودروسهم الدينية منتشرا في كافة ربوع البلاد، فضلا عن وجود مريدين وتلاميذ يتنقلون خلفهم أينما ذهبوا وولوا وجوههم.


ثورة الكاسيت
بدا أن الهالة التي صاحبت الشيوخ ألهمت الأب "سعيد" أن يخرج من صلبه أحد هؤلاء ممن يطوقهم الناس بالحب، طالبين منهم الدعاء والبركة، وأن يدعوا لله دعوة حسنة على سيرة السلف.

ونذر الأب سعيد نجله للدعوة، وأسماه "مسلم" لعله ينفع الناس، وجاء الطفل مُسلم إلى الحياة وبدلا من أن يعيش طفولة هادئة هانئة والاستمتاع بحياة اللهو والتعرف على العالم من حوله، وجد نفسه بجلباب وعمامة يخطب في الناس على المنبر.

خطيب صغير
مسلم سعيد، صاحب لقب أصغر داعية في العالم، وهبه الله ملكة الخطابة في الناس، لكن الموهبة وحدها لا تكفي فهي تحتاج لأن تصقل، وأن يضاف إليها الكثير من الوعي والإدراك، وأن يخرج من قالب التلقين إلى قالب الفهم والتمعن في الدين.

في سن الثالثة، بدأ "مسلم" يخطب في الناس ويذهب هنا وهناك يلقي دروسه وخطبه، وذاع صيته في سنوات معدودة، إلا أنه لم يحظ بأهمية حقيقية بين الشيوخ، فرحوا في بادئ الأمر به ،ومن ثم انفضوا من حوله إذ تعالت الأصوات الساءلة: "هل يعي حقا ما يقول؟ وهل يعقل أن نسير نحن أهل الشيب وراء طفل لم يكمل عامه الثالث".

اختار «مسلم» أن يكمل مسيرته في طريق الدعوة، ولجأ لمواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، ليصنع عالما خاصا به، يحيطه الأطفال ممن في أعماره، ويخلق منهم تلاميذ ومريدين، وبدأ بالفعل في تدشين قناته الخاصة على يوتيوب التي تحمل اسمه، وزاد من الأمر أن جعل له مريدين وتلاميذ ينتهجون نفس نهجه وليرفع من همتهم أصبح ينشر الدروس التي يلقونها وهم لا يتجاوزون سن العاشرة عبر قناته.

زاد من الأمر عندما نشر لنفسه مقطع فيديو وهو يخطب في الناس بكلمات رنانة وصوت جهور وهو يغط في ثبات، كان الطفل الداعية نائما على سريره وهو يلقي خطبته.


سطحية التناول
طل الطفل الداعية في أحد البرامج التليفزيونية، مرتديا جلبابه وعمامته، حاول جاهدا أن يفسح لنفسه المجال، لأن يلقي خطبته التي اعتاد عليها إلا أن المجال والوقت لم يسمحا، لكنه بدأ يبوح بكلمات تكشف زيف وسطحية أفكاره، وفي إجابته عن أحد التساؤلات التي طرحتها المذيعة اللبنانية عن المرأة المحجبة قال: "إذا رأيت زجاجة مياه مغطأة وأخرى غير مغطأة فأيهما ستختارين؟".

بدا الداعية الإسلامية المعجزة.. طفلا بأفكاره وقناعاته والسطحية في التناول.
Advertisements
الجريدة الرسمية