رئيس التحرير
عصام كامل

رؤية ألمانيا لـ«حادث الغردقة».. صحف برلين: الطعن دليل انهيار داعش.. من يهاجم بالسكين ضعيف.. الإرهاب غير مقتصر على مصر ويطول دول العالم.. وانتقادات لفكرة إلغاء زيارة القاهرة

فيتو
18 حجم الخط

وجهت وسائل إعلام ألمانية رسالة مختلفة وتحمل أبعادا إيجابية، في سياق تعليقها على حادثة مقتل سائحتين ألمانيتين في مدينة الغردقة.

ورأت الصحف الألمانية، أن هذا الحادث دليل على ضعف الجهاديين في مصر، وأن هذا العمل يظهر أن "داعش" أصبحت في النزع الأخير.


النزع الأخير
وقالت صحيفة "هانوفيرشه الجيماينه تسايتونج" في تقرير لها عن الحادث، "ماذا يريد المتعصبون تحقيقه عبر هجومهم بالسكين على سياح ألمان على الشاطئ المصري؟ أيودون إرسال رسالة مخيفة للعالم الغربي؟ بالتأكيد يودون هذا، فالإرهاب الآن يخلق حزنا جديدا لعائلات وأصدقاء الضحايا الذين يبكون ضحاياهم".

إلا أن هناك أمرا مهما لا يمكن للإرهاب الوصول إليه، وهو أن يضع العالم في خوف ورعب دائمين، بل إن العكس هو الصحيح فالانطباع القائم لدى الآخرين أن تنظيم "داعش" يتخبط، وهو في الرمق الأخير، فمن يهاجم بالسكين النساء على الشاطئ لا يظهر قوة هنا، بل ضعف".

تشديد الرقابة
من ناحيتها رأت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" أن تشديد الرقابة قد يشكل حلا مساعدا، لمكافحة الإرهاب، وقالت هذا ما يجب أن يفهمه من يخشون على طريقتهم الليبرالية في الحياة.

مضيفة: "يدعي البعض أن منفذ الهجوم المصري قام بالحادثة نيابة عن تنظيم "داعش"، فيما يرى البعض الآخر أنه مختل عقليا، إلا أن سائحتين ألمانيتين لقيتا مصرعهما هناك طعنا بالسكين على شاطئ في الغردقة".

معتبرة أن الإرهاب يمكن أن يصيب أي شخص في أي مكان، والهدف في النهاية هو نشر الخوف، وتقويض المجتمعات، وبالطبع سوف نرفع بعض شعارات مثل "أنا شارلي"، ولن نترك الإرهاب يؤثر علينا"، منتقدة فكرة إلغاء زيارة القاهرة، ومعتبرة ظان الأمر ليس مقتصر حدوثه في مصر بل اصبح قابل للتكرار في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرهم من الدول الأخرى.

القتل باسم الدين
أما صحيفة "فيلت أم زونتاج" قالت إن "الفنادق في جميع أنحاء العالم تخضع لحراسة مشددة، إلا أن المهاجمين دائما ما يجدون ثغرات لهذه الحماية المشددة، ويفخرون بعملهم، ويعتقدون أنه مقدس وله تأثير سياسي واضح، إلا أن هذا من ضرب الخيال، فأعداد السياح تتراجع في كل مرة يحدث فيها اعتداء، إلا أنها ترتفع مجددا بعد مدد قد لا تكون طويلة، ما يدلل على عدم وجود تأثير لما يفعلونه على السياحة".

أما من الناحية الدينية وإدعاء أن هذا الأمور مدعاة لرضي الرب، فقد حرر المسلمون مدينة الموصل العراقية من "داعش"، ويقتربون من تحرير مدينة الرقة، كما أن المسلمين في الجزائر أنهوا الأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية هناك.

مضيفة، الإسلاميون المتشددون الذين قتلوا باسم الدين أعدادهم أقل من آخرين قتلوا باسم الشعب أو نيابة عن الشعوب المضطهدة، وهؤلاء يحاولون تصوير عبادة الرب، بأنها عبر سفك الدماء، كما كان هو الحال مع بعض الطوائف المسيحية وفهمها الكتاب المقدس بهذه الصورة في الماضي".
الجريدة الرسمية