وزير القوى العاملة يطالب بتكاتف بلادنا العربية لمواجهة الإرهاب
أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة، أن الظروف التي تمر بها بلادنا العربية وما تشهده من إرهاب أسود، تتطلب منا جميعا أن نتكاتف لمواجهة هذا الإرهاب الذي لا يعرف الحدود وليس له وطن ولا دين.
وأشار إلى أن أهم عنصر في الوطن العربي هو العمال الذين يتحملون عبء النهوض بالوطن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مطالبا جميع الاتحادات العربية المهنية بأن تعمل من خلال أطر جديدة من شأنها أن توحد الحركة النقابية العمالية العربية، وتجمع بين الأشقاء العرب.
وقال الوزير: إن هذا الإرهاب لا يشكل خطرا على أمة بذاتها وإنما يهدد الإنسانية بأسرها، ويحاول العبث بمقدرات الشعوب وإرهابها والنيل من أمنها واستقرارها، مؤكدا أن دور الحركات النقابية لا يقتصر على الاهتمام بالعامل وقضاياه فحسب، وإنما لابد أن يمتد إلى التحفيز على العمل وزيادة الإنتاج باعتباره الدرع الأقوى لمحاربة الفكر المتطرف الذي يسعى أهل الشر لزرعه في أوساط العمل.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، في كلمة الوزير في افتتاح مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات الذي يعقد في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، وفوزي عبد الباري الأمين العام للاتحاد العربي النفط والمناجم والكيماويات، وأحمد الفلكاوى رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، وممثلي النقابات العمالية وأعضاء الاتحاد.
وأوضح الوزير أن حكومة بلادي تولى بشكل عام ووزارة القوى العاملة بشكل خاص اهتماما بالغا بالعامل والحفاظ على حقوقه وتوفير بيئة عمل آمنة له، مشيرا إلى أننا استطعنا من خلال مشروع قانون العمل الجديد سد ثغرات قانون عمل الحالي 12 لعام 2003 من أجل ضمان حقوق العامل وتحقيق علاقة متوازنة بين طرفى العملية الإنتاجية.
وقال: إننا نعمل بكل جد على تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية على كافة المنشآت، اتساقا مع ما أقرته معايير العمل الدولية، والتي أعطت الحق للعامل في العمل في ظروف عمل آمنة، وبيئة عمل خالية من حوادث أو أمراض العمل التي تهدد حياته وصحته ومصدر دخله.
وأكد أن مصر هي العمود الأساسي في الوطن العربي، والتي تحتضن أشقاءها العرب في سبيل حماية الوطن العربي بأسره.
وأشار إلى أن وجود هذا الحشد اليوم بالقاهرة تأكيد على اهتمام الحكومة المصرية بالحركة النقابية العربية، وإيمانا بدورها الفعال ورغبتها في تقديم الدعم والمساندة للنقابيين الذين يبذلون كل الجهد من أجل القضايا العمالية ومصلحة العمال، حيث يمثل العامل الثروة القومية الحقيقية للبلدان، منوها إلى أن شعور العامل بالأمن والاستقرار في العمل ينعكس على زيادة الإنتاج كما ونوعا.
وأكد ضرورة أن يكون هناك صوت عال للعرب خلال المحافل الدولية ومساندة أي دولة عربية، حيث إن مصر عندما عبرت عن صوتها ورأيها خلال الدورة الـ106 الأخيرة لمؤتمر العمل الدولي نالت احترام الجميع، ومساندة العديد من الدول التي أيدت موقف مصر، مشيرا إلى أن هناك بعض المعايير التي يوجد بها حياد من المنظمة، مثنيا دور محمد وهب الله الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر خلال هذه الدورة، حيث استطاع الوفد المصري أن يعبر عن صوت العرب.
ووجه الوزير في ختام كلمته الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر، والجهد المبذول لخروجه في هذه الصورة المشرفة، مؤكدا أنه على ثقة من أن انتخاب الأمين العام الجديد اليوم سوف تخرج بذات الصورة المشرفة والنزيهة مع تمنياتي للجميع بالتوفيق إن شاء الله، مرددا: تحيا الامة العربية.
