تحذيرات من زيادة الجرائم الإرهابية بعد قطع مصر علاقاتها مع قطر.. 64.2 مليار دولار حجم تمويلات الدوحة للتنظيمات المسلحة.. و«خبراء»: تميم يركز الآن على عودة العلاقات مع الدول العربية
لم تنتهِ تداعيات قرار مصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، حيث جاء قرار مصر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لها، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر.
وعدّدّ بيان صادر عن وزارة الخارجية، اعتدادا الدوحة على ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي وتعزز بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها.
العمليات الإرهابية
وتكهّن البعض بأن العمليات الإرهابية ضد مصر لن تتوقف بعد قرار قطع العلاقات مع قطر، بل ستزداد حدتها ردًا على الإهانة التي لحقت بالدولة الصغيرة، وعلى رأسهم نجيب ساويرس، رجل الأعمال، مؤسس حزب «المصريين الأحرار»، حيث قال إنه يتوقع زيادة وشراسة في العمليات الإرهابية بعد قطع العلاقات مع قطر.
ووصف ساويرس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قطر بأنها المركز الرئيسي للإرهاب في العالم، قائلا: «ربنا موجود ويوم الحساب قرّب».
اقرأ: رئيس الوزراء: نتابع مع الخارجية موقف العاملين في قطر
تمويل الإرهاب
وقدّرت مصادر قطرية وفق ما نقلت صحيفة الشرق السعودية، حجم التمويلات التي أنفقتها الدوحة على الحركات والمنظمات الإرهابية بـ64.2 مليار دولار، في الفترة من 2010 إلى 2015.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن الدوحة سحبت 7.6 مليارات دولار في 2010 لتمويل عمليات إرهابية متنوعة، وبلغ حجم الإنفاق على الإرهاب 10.4 مليارات دولار في 2011.
وأكدت وجود وثائق "تثبت تورط النظام القطري في رفع المبالغ المخصصة لدعم العمليات الإرهابية في ذروة ما يُعرف بالربيع العربي، ما قفز بتمويل العنف والإرهاب إلى 11.4 مليار دولار في 2012، قبل أن يرتفع المبلغ في العام التالي إلى 12.2 مليار دولار، ووصل في 2014 إلى 12.6 مليار دولار، وهي الفترة التي شهدت ذروة الخلاف بين الرياض والدوحة، عندما قررت الحكومة السعودية سحب سفيرها من الدوحة في خطوة سارت على نهجها كل من أبوظبي والمنامة.
اقرأ أيضا: حزب فرنسي يدعو ماكرون إلى قطع العلاقات مع قطر
نتائج إيجابية
أشار اللواء «فؤاد علام»، الخبير الأمني، أن قطع العلاقات المصرية مع قطر سيؤدي إلى نتائج إيجابية كبيرة في مجال مكافحة العمليات الإرهابية، حيث إن قطر تعلم أن أي عمليات إرهابية في المنطقة هذه الفترة سيعتبرها البعض ردًا على إهانة الدول العربية لها بقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وأضاف «علام»، لـ «فيتو»، أن قطر ستتوقف لفترة عن دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة لموقفها المرتبك، وأن أفعالها مراقبة لإثبات تورطها في العمليات الإرهابية، وسيتم اكتشاف أي قرار ستتخذه في مجال تمويل الجماعات الإرهابية.
تابع: أول رد إسرائيلي رسمي على قطع العلاقات مع قطر
عودة العلاقات
وفي نفس السياق، أوضح اللواء «عبد الفتاح عمر»، مدير أمن المنيا السابق، أن قطر لن تضع تركيزها على زيادة العمليات الإرهابية في مصر وحدها، لأن قرار قطع العلاقات مع قطر جاء عن طريق تجمع عربي وليست مصر بمفردها لتتخذها قطر عدوا مباشرا لها، وهذا يعود إلى كون قطر حليفا لإيران وإسرائيل.
وأكد «عمر»، لـ«فيتو»، أن الشعب القطري غير راض عن تجاوزات السلطة الحاكمة، والعمليات الإرهابية في مصر كانت موجودة قبل قطع العلاقات، وعلى عكس الأمر لن تزداد حاليا حتى لا تثبت الأمر عليها، لكن قطر ستركز في هذه الفترة على عودة العلاقات مع الدول العربية وليس مع الجماعات الإرهابية التي تمولها.
