رئيس التحرير
عصام كامل

التوعية السياسية تثير خلافا في «تشريعية النواب»

المستشار بهاء أبو
المستشار بهاء أبو شقة
18 حجم الخط

نشب خلاف في اجتماع لجنة الشئون التشريعية في مجلس النواب، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، حول البند الرابع عشر من المادة الثالثة بمشروع قانون الحكومة للمجلس القومي لحقوق الإنسان، بشأن التوعية السياسية والتدريب للعاملين في مؤسسات الدولة ذات الصلة بالحريات العامة.


ورأي النواب ضرورة أن يكون اختصاصات المجلس متضمنة التوعية بالحقوق المدنية والسياسية، فيما رأى آخرون أن التوعية السياسية ليست من دور المجلس وهى مقتصرة على الأحزاب.

وينص البند على تقديم المقترحات اللازمة لدعم القدرات المؤسسية والفنية في مجالات حقوق الإنسان بما في ذلك الإعداد الفني والتدريب للعاملين في مؤسسات الدولة ذات الصلة بالحريات العامة، وبالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، لرفع كفاءاتهم.

وطالب النائب ضياء الدين داود، عضو تكتل 25-30، بضرورة أن تكون الحقوق المدنية والسياسية من اختصاصات المجلس القومي، ولابد أن تضاف ذلك للبند الرابع عشر، وهو ما اتفق معه النائب أحمد الشرقاوي، مؤكدا على أن هذا الطلب منطقي، خاصة أن المجلس القومي ليس جمعية أهلية ممنوعة من الحديث في السياسية.

ورد النائب مصطفى بكرى، بأن البند يتضمن دعم القدرات المؤسسية والفنية في مجالات حقوق الإنسان، بما في ذلك الإعداد الفني والتدريب للعاملين في مؤسسات الدولة ذات الصلة بالحريات العامة.

وأشار إلى أن الحريات العامة تشمل الإطار العام للحريات، رافضا أن يتم فتح الباب للتدريب السياسي حتى لا تتحول إلى تدريب خارجي قائلا:" أنا أنأى بذلك عن المجلس القومي".

وتابع: أن الحديث عن التدريب السياسي هو باب للتمويلات، ونحن نرفض أن يكون المجلس القومي في هذا الإطار، مشيرا إلى أن قانون الأحزاب السياسية ينظم أمور التدريب السياسي وأيضا قانون الجمعيات الأهلية ينظمون هذا الإطار.

واتفق معه النائب صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب، مؤكدا على أن التدريب السياسي من قبل المجلس القومي، أمر مرفوض، في ظل وجود التوجهات السياسية المختلفة في الشارع المصري.

وأكد السفير محمد محمود نجيب، ممثل المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه لا يعترض على أن يكون التدريب السياسي من اختصاصات المجلس لأنه سيكون في إطار التوعية وليس في إطار توجهات عمل حزبي، مقترحا أن يكون النص بأن يتم تقديم المقترحات اللازمة لدعم القدرات المؤسسية والفنية في مجالات حقوق الإنسان بما في ذلك الإعداد الفني والتدريب للعاملين في مؤسسات الدولة ذات الصلة بالحريات العامة، وبالحقوق المدنية والسياسية الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، لرفع كفاءتهم.

وشهد الاجتماع مشادات بين النائب ضياء الدين داود، وصلاح حسب الله، وانتهى النقاش على أن يكون البند معمم وليس مفصل في الحقوق، بحيث يكون تقديم المقترحات اللازمة لدعم القدرات المؤسسية والفنية في مجالات حقوق الإنسان بما في ذلك الإعداد الفني والتدريب للعاملين في مؤسسات الدولة ذات الصلة بالحريات العامة والحقوق الدستورية.
الجريدة الرسمية