رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قلق إيراني من تأثير مواقع التواصل على الانتخابات الرئاسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير إعلامية عن مخاوف إيرانية من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "تلجرام" الأكثر انتشارا في إيران على الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل.


وحسب تقارير إعلامية إيرانية فإن 90 في المائة من مستخدمي «تلجرام» هم من الإيرانيين إلا أنه لا يعتبر قناة ذات خدمة عالمية ولكن هناك مخاوف من قبل الأمن الإيراني من تأثير "تلجرام" على مسار الانتخابات الرئاسية.

وأبدى «على رضا آل داود» من الباحثين القدامى في الحرس الإيراني في مجال الفضاء الإفتراضي والإعلامي تقرير بالاستناد إلى الإحصائيات والأرقام والرسوم البيانية، مخاوفه من استخدام المعارضة الإيرانية في الخارج "مجاهدي خلق" والشباب الثوري في الداخل، والقوى الخارجية كالولايات المتحدة الأمريكية، "تلجرام" في قيادات تظاهرات وموجة من الحركات الاحتجاجية ضد الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب وكالة "تسنيم للأنباء" الإيرانية.

وأشار التقرير إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة "التلجرام" في احداث التظاهرات والحراك الشعبي عقب إعلان نتائج الانتخابات الر‌ئاسية في عام 2009.

وكان دور تويتر واضحا في اضطرابات إيران حيث نشر معهد الولايات المتحدة للسلام -وهو مؤسسة بحثية أمريكية- مقالا تحت عنوان «توقع كيفية دبلوماسية المواطن» في العام 2011، حيث أشار إلى الأحداث التي أعقبت الانتخابات 2011 في إيران.

وحسب تقارير إيرانية فإن 53٪ من الشعب الإيراني يعدون على الأقل عضوا في أحد مواقع التواصل الاجتماعي الافتراضية، بحيث من بين كل 100 رجل إيراني هناك،55 شخصا ومن بين كل 100 امرأة إيرانية هناك 51 شخصا، انضموا إلى تلك الشبكات للتواصل الاجتماعي.

وهناك أكثر من 28 مليون و500 ألف إيراني يملكون حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، ياتي في مقدمه «تلجرام» بينما 20٪ تعود إلى «إينسجرام».

وأظهر هذا الإستطلاع نتيجة أخرى مهمة وهي أن ما يقرب من 20 مليون شخص من المواطنين الإيرانيين (على افتراض ربع من 80 مليون نسمة) لديهم حسابات بشبكة «تلجرام».

وبناء على المؤشرات الرئيسية لقسم الاتصالات والتكنولوجيا المعلوماتية للبلد فإن 22 مليون إيراني يستخدمون إنترنت الموبايل  و9 ملايين يستخدمون الإنترنت «ADSL» ومعدل انتشار الهاتف المحمول في البلاد يقارب 97.5 في المائة.

وأبدى الأمن الإيراني قلقه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التخطيط لحركات احتجاجية وللإطاحة بالنظام من الداخل، ولهذا السبب يبدو أن الانتخابات 2017 لها حالة خاصة واستثنائية.
Advertisements
الجريدة الرسمية