رئيس التحرير
عصام كامل

«الشوكي» يوضح مراحل تطوير متحف الفن الإسلامي


قال الدكتور أحمد الشوكي مدير عام متحف الفن الإسلامي: إن المتحف الإسلامي يضم أكثر من ١٠٠ ألف تحفة وأثر لا يقدر بثمن، ويعد من أهم المتاحف على مستوى العالم، ويضم المتحف آثارا و كنوزا تاريخية وأثرية متنوعة، ومنها عملات منذ عهد النبوة حتى الآن.


وأكد خلال الاحتفالية التي نظمها متحف الفن الإسلامى بمناسبة مرور 113 عاما على إنشاء المتحف، أن المتحف يضم أكبر مجموعة على مستوى العالم من المشكاوات، كما أن كل متاحف مصر كونت مجموعاتها الإسلامية من مقتنيات المتحف الإسلامي.

وعرض "الشوكي" وثيقة مهمة تمثلت في عقد نزع ملكية مبني المتحف من صاحبته الست حميدة هانم كريمة المرحوم ثاقب باشا وحرمه، وتم تعويضها بمبلغ مالي قدره 5460 جنيها، والعقد صادر من إدارة عموم المدن والمباني في نظارة الأشغال العمومية.

وأوضح أنه في الفترة ما بين ٢٠٠٣-٢٠١٠ شهد المتحف مشروع تطوير تكلف ١٤٠ مليون جنيه، وشهد عمليات تدعيم قوية للمتحف ومبناه، وهذا ساهم في تخفيف الأضرار التي تعرض لها نتيجة انفجار مديرية أمن القاهرة، مشيرا إلى أن المتحف كان معروضا به 1475 قطعة أثرية، ونتيجة للحادث الإرهابي تعرضت 179 قطعة من أندر وأجمل القطع الأصلية الأثرية ليست في مصر فقط بل العالم كله، وتم ترميم ١٦٠ منها حتى الآن خلال عامين.

وتابع "الشوكى" أن مرممي المتحف قاموا بجهد جبار لإعادة ترميم القطع المتضررة، مشيرا إلى أن كل أعمال التطوير والترميم تمت بأيدي مصرية خالصة دون أي تدخل أجنبي، وساهمت الإمارات العربية المتحدة بمبلغ ٥٠ مليون جنيه واليونسكو ساهمت بمليون جنيه في مشروع إعادة ترميم وتأهيل المتحف وأثاره مرة أخرى، وفي العرض الجديد بعد التطوير أصبح المتحف يضم 4400 قطعة، كما أضيفت 3 قاعات عرض و16 فاترينة جديدة.

وقالت عايدة عبد الغني، المشرف العام على دار الكتب بباب الخلق: إن دار الكتب أنشأت باسم (الكتبخانة الخديوية) في مارس ١٨٧٠م، وفي يناير ٢٠٠٠ بدأ مشروع تطوير وإعادة تأهيل الدار بعد إهمالها لفترة طويلة، وكان المشروع بمبادرة من سوزان مبارك حرم الرئيس الأسبق، وحينها تم تكليف وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني بذلك، وأعيد افتتاحها عام ٢٠٠٧ وذلك بعد أن تم إدخال التكنولوجيا الحديثة في إدارة وعمل الدار وما بها من مخطوطات.

وقالت: إن الدار تضم زخائر المخطوطات والوثائق والكتب وبها ٦٣ ألف مخطوط، ويتم التعامل معها بحرص شديد ونظام دقيق يحافظ عليها ويحميها من أي أضرار، ونستقبل باحثين كثيرين نقدم لهم خدمات كثيرة ونسهل لهم ما يبحثون عنه، وهناك مشروع حالي نعمل فيه لإعادة رقمنة إدارة الميكروفيلم وما بها من أفلام.

وقالت: إن أكثر ما تضرر من الحادث الإرهابي قاعات العرض المتحفي والاطلاع وأماكن الباحثين وقاعة الاطلاع الإلكتروني والميكروفيلم، خاصة أنها كانت في المنطقة المواجهة لمديرية أمن القاهرة التي حدثت أمامها الانفجار، وقد قامت وزارة الآثار بدور كبير في ترميم مبنى الدار خاصة من الخارج والشبابيك المطلة على شارعي بورسعيد وحسن الأكبر، حيث بدأت أعمال التطوير وإعادة تأهيل مبنى دار الكتب ٥ يناير الماضي ومقرر لها أن تنتهي مارس المقبل.
الجريدة الرسمية