رئيس التحرير
عصام كامل

«إدكو» قلعة صناعة المفروشات المنزلية «المنسية».. (تقرير)


رغم الاكتشافات البترولية الهائلة التي عثر عليها بدائرة مركز ومدينة إدكو بالبحيرة، والتي استوعبت آلاف العمالة، والثروة السمكية التي وهبها الله المدينة عبر بحيرة إدكو التي تمتد أكثر من 78 مليون متر مربعًا، إلا أن المدينة تكتظ بمصانع المفروشات التي تؤهلها لتكون قلعة صناعية تضاهي أعظم القلاع الصناعية في مجالها إذا ما تم تنميتها.


وتاريخ إدكو الممتد منذ فتحها في خلافة عمر بن الخطاب الخليفة الثاني على يد عبد الله بن عمر، يؤهلها لتكون قلعة صناعية فهي الأكثر إنتاجا للثروة السمكية كونها تقع على البحر الأبيض المتوسط وبحيرة ادكو، وتعمل بها شركة بريتيش بتروليوم في استخراج النفط والغاز الطبيعي من منصات بحرية ترتبط بإدكو.

وقال فتحي مرسي، رئيس الغرفة التجارية بالبحيرة، أن المدينة يوجد بها بالإضافة إلى ثروات الغاز والأسماك أكثر من 1500 مصنعًا صغيرًا ومتوسطًا لصناعة المفروشات، مما يؤهلها لتكون قلعة صناعية، وطلب خلال تدشين البورصة السلعية من المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة وضع المدينة على لائحة التطوير لدراستها وتنميتها ووعد الأخير بدراسة الأمر.

وقال الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، إن 400 فدان تم تجهيزها بمنطقة إدكو الساحلية على البحر المتوسط مخصصة للاستثمارات المختلفة، بالإضافة إلى منطقة لوجيستية بحرية بمنطقة ادكو بتكلفة مليار و800 مليون دولار تشمل إنشاء ميناء بحرى عالمى لاستيعاب السفن العملاقة بالبحر المتوسط ورصيف تداول ومحطة حاويات تجارية على مساحة 2000 فدان بالشريط الساحلى بين منطقة إدكو ورشيد.

ويقول أحمد قاسم، أحد أصحاب مصانع إدكو، أن المدينة تمتلئ بالمصانع التي أن تم النظر إليها سيكون لها عائد كبير في العملة الصعبة بالإضافة إلى استيعاب الآلاف من الأيادي العاملة المدربة، مطالبًا بإقامة مركز تدريبي أسوة بما حدث في كفر الدوار.

وأكد أن الميناء المزمع إنشاؤه سينعش صناعة المفروشات والمنسوجات في أدكو وكفر الدوار.

ويشير آخر أن أهم ما تواجهه المنطقة التسويق الخارجي مطالبًا بدعم وزير الصناعة للمصانع الصغيرة بالمدينة التي تعد أحد أهم معاقل صناعة المفروشات في الوطن العربي مطالبا بدعم لوجستي للصناع في المدينة للتسويق الخارجي ودمجهم في معارض دولية بدول المنطقة التي تعتبر صناعة المفروشات المصرية لا تقل عن مثيلاتها خاصة بعد الحرب في سوريا التي كانت الأولى عربيًا والعراق التي نافست بقوة في صناعة المفروشات.
الجريدة الرسمية