«الحركة الوطنية»: أمراض المؤسسات الصحفية القومية «مستعصية»
تقدم محمد بدراوي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، برؤية إستراتيجية إلى الحكومة بعنوان "الإعلام الرسمي للدولة ما له وما عليه" طالب فيها بضرورة أن تتدخل الدولة بقرارات سياسية وتنفيذية لإصلاح حال المؤسسات الإعلامية الرسمية التي إصابها كثير من العطب والترهل "المؤسسات الصحفية القومية، واتحاد الإذاعة والتليفزيون" رافضًا دعوات تصفية وخصخصة الصحف القومية ومطالب هدم ماسبيرو، مشددًا على أن الإعلام الرسمي للدولة بمثابة القوة الناعمة وأمن قومي لا يمكن التفريط فيه.
وتضمنت الدراسة التي تقدم بها بدراوي إلى البرلمان خمسة فصول بحثية خصص الفصل الأول منها عن المؤسسات الصحفية القومية وما تعانيه من عثرات وأمراض مستعصية حتى باتت عبئا على الدولة، مشيرًا إلى أنها تسبح في بحر من الخسائر والديون التي تجاوزت الـ٣ مليارات جنيه بالإضافة إلى ضرائب متأخرة وصلت إلى ما يقارب الـ٧ مليارات جنيه متهمًا الحكومات المتعاقبة بتجاهل علاج أزماتها حتى باتت تلك المؤسسات أشبة بخيل الحكومة التي تنتظر "رصاصة الرحمة" رغم أهميتها في خلق توازن مع الصحف الخاصة والحزبية والأجنبية.
وانتقد بدراوي عدم وجود أرقام حقيقية لتوزيع تلك الصحف وافتقاد قدرتها على التأثير في الرأي العام وافتقادها لهامش من الحرية مما يدفعها أحيانًا كثيرة إلى تزييف الواقع بما يحجب عنها جانب من المصداقية التي تعد أساسًا لإقناع الراي العام محذرًا مما تعانيه من تضخم في العاملين الذين بلغوا نحو ٢٤ ألف عامل بالإضافة إلى ٤ آلاف صحفي مما يكبل تلك المؤسسات بأعباء أجور ومرتبات وحوافز تفوق قدراتها وطاقتها الإنتاجية.
