رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الملحنين زكريا أحمد.. «حرامي مقابر»

 زكريا أحمد
زكريا أحمد

في كتابه (من مذكرات زكريا أحمد ) كتب صبرى أبو المجد يحكى بعضا من نوادر وقع فيها شيخ الملحنين زكريا أحمد.
ففى صيف 1937 طلب نجيب الريحانى من الشيخ زكريا أحمد وضع لحن لاستعراض عن الجن والعفاريت، وكان الشيخ لم يرَ في حياته الجن والعفاريت حتى يأتيه الإلهام ليضع الألحان لتصوير الاستعراض لحنيا.

اقترح الريحانى وبديع خيرى مؤلف الاستعراض على الشيخ زكريا أن يذهب إلى مقابر الغفير بصحبة عوده بعد منتصف الليل حتى يوحى له الجو الموحش بالمقابر بالألحان، وبالفعل ذهب الشيخ إلى مقابر الغفير لكنه كلما اشتد الظلام تملكه الخوف، إلا أنه وبينما هو استلهم المقدمة اللحنية حضرت شرطة حراسة المدافن ولم تكن تعرف الشيخ وأصرت على اصطحابه إلى قسم الشرطة بتهمة سرقة أكفان والأسنان الذهبية للموتى الأثرياء.

وظل الشيخ زكريا أحمد بالقسم مقبوضا عليه حتى طلع النهار وحضر المحقق الذي تعرف عليه وأفرج عنه بعد سماع أقواله، ووصف الشيخ زكريا أحمد هذه الليلة بأنها أسود ليلة في حياته.
الجريدة الرسمية