رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة الصراع السري بين الفصائل المعارضة السورية.. معارك بين جيش الفتح وجند الأقصى في إدلب.. والسلفيون ينقلبون على الإخوان.. «المحيسني» يشمت في مقتل «العدناني».. ويعترف: الخلافات سب

فيتو

منذ أكثر من أسبوع اعترف عبدالله المحيسني القاضى الشرعي لجيش الفتح أن الخلافات بين الفصائل المسلحة كانت أحد الأسباب التي حالت دون أي إنجاز عسكري حاصل في حلب وحدوث هذا الإخفاق، مؤكدّا أن الأمر قد وصل حد الانفجار.


ما اعترف به «المحيسنى» هو ما تمثل خلال الأيام الماضية في حالة من الصراع الذي ظل سريًا لفترة طويلة قبل أن يخرج إلى السطح فيما بات يعرف بالحرب السرية بين الفصائل المعارضة السورية.

انشقاقات واتهامات وشماتة في تدمير الغير كانت تلك الصورة الأساسية التي بلورت هذا الصراع وآخرها ما حدث في حركة أحرار الشام بالأمس بعد أن أعلن عيسى الشيخ صقور الشام «ممثل الإخوان في سوريا» انشقاق 400 مسلح من اتباعه عن حركة أحرار الشام «ممثل السلفيين» وذلك بعد أن تصرف السلفيين كما يشائون دون الرجوع إلى «الشيخ».

واعتبر مراقبون أن هذا الانقلاب جاء نتيجة تمرد السلفيين وتصرفهم داخل أحد أكبر فصائل الشام دون الرجوع إلى القيادات والممثلة في «الشيخ».

النصرة وخراسان
لم تكن جبهة النصرة سابقًا «فتح الشام» حاليًا بمنأى عن تلك الانشقاقات بعد أن أعلن زعيمها «الجولاني» فك ارتباط تنظيمه مع القاعدة التي ينتمي إليها، في محاولة لتبييض وجهه أمام المجتمع الدولي برعاية قطرية، وذلك أملًا في أن يتم رفع تنظيمه من قائمة التنظيمات الإرهابية المتوافق عليهم من القوى العالمية.

حركة «الجولاني» أحدثت انشقاقًا بين مسلحي النصرة المؤيدين للخطوة من جهة والمنتمين للقاعدة من جهة أخرى، وكانت أولى تلك البوادر إعلان «ابوهشام الشامي» أبرز قادة الجبهة انشقاقه عن النصرة.

لم يقف الأمر عند هذا فخلال الأسبوع الماضي أعلنت «مجموعة خراسان» انشقاقها عن جبهة النصرة «فتح الشام حاليًا» وذلك اعتراضًا على فك الارتباط مع القاعدة.

وكشفت مواقع سورية أن مجموعة خراسان تستعد لإقامة فرع جديد للقاعدة في سوريا، بجانب إجراء عدد منهم اتصالات مع أيمن الظواهري لتنسيق العمل المسلح.

النصرة وجند الأقصى
الاشتباكات كان عنوان الصراع بين جبهة النصرة «أحرار الشام حاليًا» وفصيل «جند الأقصى» في مدينة إدلب بعد أن اشتبك الأثنان في معارك عنيفة أدت إلى مقتل قائد عسكري لـ «جند الأقصى» يدعى «رعد أبو اصطيف».

وحسب تقارير سورية فإن أسباب الاشتباكات يأتي في سياق التنافس على السلطة والنفوذ بين الفصائل، مشيرًا إلى أن هذه الخلافات أحد أهم أسباب ضرب الحاضنة الشعبية للثورة.


جيش الفتح وداعش
أما جيش الفتح فكان له الآخر صدام مع تنظيم داعش الإرهابي بعد أن أعلن عبدالمحيسني القاضي الشرعي للفتح فرحه بمقتل أبو محمد العدناني المتحدث باسم «داعش» الأسبوع الماضي قائلًا: «إن الفرح بهلاك الظالمين سنة ماضية وليس من الشماتة».

وكتب «المحيسني» تغريدة أخرى قال فيها «الحمد لله الذي أهلك قائدًا من قادة خوارج العصر المسمى أبو محمد العدناني ناطق تنظيم الدولة وأحد أبرز قادة التنظيم الكبار».
الجريدة الرسمية