رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. إمام مسجد مصطفى محمود: فتح مكة يثبت صدق بعثة النبي

فيتو

نظمت وزارة الأوقاف، احتفالًا بمناسبة " ذكرى فتح مكة "، تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، بحضور الشيخ جابر طايع وكيل أول الوزارة، رئيس القطاع الديني، والشيخ خالد خضر مدير مديرية القاهرة، والشيخ محمد عبد العال الدومي إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود القاهرة، ولفيف من قيادات الوزارة والقيادات الدينية والشعبية.


وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، إن صلح الحديبية كان إرهاصًا لفتح مكة، وأن الحِلف الذي كان يعقد بين القبائل يوجب للحليف النصرة، ورد البغي، مشيرًا إلى أن قبيلة خزاعة التي دخلت في حلف النبي (صلى الله عليه وسلم) قد أغارت عليها قبيلة بنو بكر حليف قريش، مما يُعَدُّ نقضًا للعهد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وعدوانًا ظاهرًا على حلفاء المسلمين الذين تلزمهم نصرتهم، فبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى قريش ليستوثق الخبر ويخيرهم في دفع دية قتلى خزاعة، أو البراءة من حلف بني بكر الذين غدروا بخزاعة، أو بقطع الهدنة وإعلان الحرب، فاختاروا القتال، وبذلك برئت ذمة المسلمين بإقامة الحجة على قريش، وهذا يبرز التزام المسلمين بعهودهم مع غيرهم من غير المسلمين ونصرتهم والدفاع عنهم خاصة وإن كانوا شركاء في الوطن.

وقال الشيخ محمد الدومي إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالقاهرة، إن من أعظم الدروس المستفادة من الفتح الرباني الذي استبشر به أهل السماء مع أهل الأرض إثبات صدق بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم)، إذ رأى أنه يعتمر بمكة، وسجل القرآن الكريم هذا التأييد الإلهي للنبي (صلى الله عليه وسلم) بقوله تعالى: { لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا}.

وأشار "الدومى"، إلى أن هناك دروسًا عديدة تثبت رحمته (صلى الله عليه وسلم) وترجمته العملية للعفو، تتجلى رحمته (صلى الله عليه وسلم ) عندما سمع سيدنا سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه يقول، عندما مر بأبي سفيان في كتيبة الأنصار: " اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشًا " ولما وصل الخبر لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، استنكره، وأرسل إلى سعد ونزع منه اللواء، ودفعه إلى ابنه قيس.

وأوضح إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود، أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى أن اللواء لم يخرج عن سعد إذ صار إلى ابنه، ووردت هذه الكلمة الخالدة على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "اليوم يوم المرحمة، اليوم يعز الله قريشًا، ويعظم الكعبة".

وأشار إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم، صلى في جوف الكعبة ويقف المسلمون، وأهل مكة، كل ٌ يحمل زكرياته فيقول النبي (صلى الله عليه وسلم): ما تقولون وما تظنون ؟ قالوا: نقول: ابن أخ، وابن عم، حليم، رحيم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أقول كما قال يوسف: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين"، حتى مع من أهدر دمه وجاء مستعطفًا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عفا عنه أيضًا، فتجسد العفو النبوي عمليًا في هذا اليوم المبارك.
الجريدة الرسمية