بالصور.. «الحلفا» و«العاقول» تهدد معابد الأقصر

تواجه معابد محافظة الأقصر مشكلة باءت كل المحاولات لعلاجها بالفشل، وهي “الحلفا، والعاقول”، وهي نباتات عشبية وجدت في أرضية المعابد، مما يعرض هذه الآثار للضرر حال اندلاع النيران في النباتات.

والعاقول وهو نبات عشبي معمر دائم الخضرة شوكي يصل ارتفاعه إلى 60 سم، و“ الحلفا” وهو نبات عشبي يتميز بطوله خارج سطح الأرض وعمق جذوره.

وقال سلطان عيد، المدير العام لآثار منطقة مصر العليا السابق، إن معابد محافظة الأقصر تعاني من ظهور نباتات “ الحلفا، والعاقول”، مضيفا أنها نباتات تنشط في المناطق الجافة في جنوب مصر، والتي تتميز بشدة الحرارة.

وتابع عيد، أن جذور هذه النباتات يصل عمقها من ٧ إلى ١١ مترا تحت سطح الأرض، والتي تتميز بقدرة فائقة لتحمل درجة الحرارة المرتفعة، والذي يتغذى على الندي.

وأوضح عيد أن هذه الأعشاب تنبت في المناطق الأثرية لكنها بعيدة عن مسارات الزيارة، ويعد مشكلة فشلت جهود عدة لإنجاحها.

وعن المعابد التي تعاني من تواجد الحلفا، أوضح عيد، أن كل من معبد المدامود، وأرمنت، والطود، وشرق معبد الكرنك خلف السور، معابد البر الغربي تعاني من هذه الأعشاب.

وتابع أنه تم استخدام عدة طرق للقضاء على هذه العشبة من بينها المواد الكيمائية لكنها تنبت من جديد، وعليه تعد الطريقة اليدوية من افضل الطرق المستخدمة للتخلص منها.

وعن تكرار حالات اندلاع الحريق في “الحلف، والعاقول” بمعابد الكرنك، أوضح عيد، أن الحرائق تندلع في الحلف لأسباب كثيرة من بينها عدم وعي الناس وذلك بسبب إلقاء أعقاب السجائر على الحلف، مؤكدا أن الحرائق بعيدة عن منطقة المعبد ولكنها بجوار سور المعبد.

وقال إن مركز البحوث الأمريكي استخدم الشمع لتجفيف الحلف للقضاء وعليه وذلك في معبد “ موت” أحد معابد الكرنك، مؤكدا أنها تعد عملية مكلفة وليس من السهل تنفيذها في كل المعابد التي تعاني من الحلف مترامي الأطراف.

وأكد أن صعوبة التمويل في وزارة الآثار تحول دون القضاء على هذه المشكلة لأنه يتوجب توفير عمالة كفاية للتخلص من الحلفا الذي ينتشر في أكثر من معبد.

في سياق متصل قال مسئول بآثار الأقصر، أن هناك ٤٥ عاملا تابعا لوزارة الزراعة يعملون في المناطق الأثرية للقضاء على نبات الحلف والعاقول بشكل يدوي، مشيرا إلى أنه يتواجد ١٢ عاملا تقريبا في البر الغربي للتخلص من هذه الأعشاب في معابد البر الغربي.

وأضاف أن هناك خطة للقضاء على الحلف في معابد الكرنك والذي تبلغ مساحته ٢٤٧ فدانا، لرش مواد كميائية في ٢٠ فدانا بالتوالي.

يذكر أن في زيارة وزير الدولة لشئون الآثار خالد عناني، الأولى للمحافظة، طالب فيها أثناء زيارة معبد المدامود العمل على القضاء على الحلف المنتشر في المعبد، والتواصل مع البعثات التي تمكنت من القضاء على الحلف في ضوء عملها بمحافظة الأقصر.