رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سدود البحر الأحمر حلم الجنوب في التنمية.. إقامة 13 سدا وبحيرة صناعية بتكلفة 80 مليون جنيه.. الانتهاء من 38% من أعمال «وادي أم سمرة».. عبد الله: لحماية الأهالي والمنشآت من مخاطر السي

فيتو

شهد العالم في القرن الماضي بناء أكثر من خمسة وأربعين ألف من السدود الكبيرة التي يبلغ إرتفاعاتها أكثر من 15 مترا أما السدود الصغيرة التي لا تتجاوز 15 مترا فتبلغ 800 ألف سد حول العالم تستأثر الولايات المتحدة وحدها بنحو 96 ألف سد.


وهناك عدة أسباب جعلت العالم ينتبه إلى بناء السدود منها توفير مياه الشرب لبعض المناطق التي يقل فيها الماء بالاستفادة من مياه الأمطار حتى لا تذهب سدى، فالسدود من العوامل الأساسية لازدهار الحياة الزراعية في البدان التي تعتمد على الموارد الزراعية والثروة الحيوانية في اقتصادها ويترتب على بناء السدود توسيع الاراضي المزروعة مع تنويع الزراعة فيها وإقامة مشاريع زراعية ضخمة.

وتعد السدود وسيلة هامة لحفظ التربة من الإنجراف أثناء انحدار السيول عندما تكون الأمطار غزيرة وهذا يسهم في التقليل من كمية التربة المجروفة ومساحتها والإضرار الكبيرة والبعيدة المدى الناشئة عنها مثل انهيار المنازل التي تتأثر بفعل السيول.

كما أنها حماية من السيول التي تهدد حياة الناس وممتلكاتهم، كما أن لها فوائد سياحية كثيرة وهى الاستفادة من بحيرات السدود وجعلها مصدر رئيسى لاقتصاد المنطقة.

13 سدا
أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر ضرورة إقامة السدود لحماية الأهالي والمنشآت وأيضًا تهيئة الظروف للاستثمار وإقامة المشروعات فالسياحة هي أسرع وسيلة لإنعاش الاقتصاد القومى، مشيرا أن السدود تسهم في التنمية الزراعية بما توفره من تربة ذات خصوبة عالية ستتيح إجراء دراسات لحجم الرواسب ومدى جودتها وتركيبها التعدينى للاستفادة منها زراعيًا أو تعدينيًا.

80 مليون جنيه
وناقش اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، سبل إنشاء عدد من السدود والبحيرات بعدد من مدن المحافظة بتكلفة 80 مليون جنيه، مشيرا أنه تم الانتهاء من إجراء دراسات لها ووضعها في الخطة العاجلة لوزارة الرى وذلك بإقامة 3 سدود بمدينة رأس غارب و3 بحيرات بمدينة مرسى علم و5 سدود بقرية الشيخ الشاذلى وبحيرة وسد، بالإضافة إلى حفر مجموعة من الآبار الجوفية بمدينة الشلاتين.

وادي أم سمرة
يواصل العاملون بالمياه الجوفية في محافظة البحر الأحمر، العمل على إنشاء سد إعاقة لحماية قرية الشيخ الشالى بمرسى علم جنوب البحر الأحمر من أخطار السيول.

وأعلنت المياه الجوفية في بيانها، أنه تم تنفيذ 38 % من أعمال سد وادي أم سمرة، لحماية قرية الشيخ الشاذلي بمرسي علم، حيث تم الوصول لمنسوب قاع الحفر، وتم تخطيط القدمات السفلية تمهيدًا لحفرها، وجار فرز الطبقات المطلوب توريدها للسد.

جسم السد
أكد المهندس "محمد السيد خضير" مدير الإدارة العامة للمياه الجوفية بالبحر الأحمر أن العمل يجرى بسد وادى أم سمرة بقرية الشيخ الشاذلى بمدينة مرسى علم حيث يقوم البنائون بتنفيذ الجزء السفلى للسد بارتفاع 1.00 م وعرض 1.00م وطول 130.00م. 

وأضاف أنه تم حفر "القدمة الخلفية" ويجرى تجهيز المواد المطلوبة لجسم السد من طبقات مختلفة، مشيرا أنه طالب مقاول العملية بأقصى درجات الحيطة لتفادى حدوث أي مخاطر قد تنتج من هطول أمطار أو سيول في الفترة القادمة كما وجه بضرورة بذل الجهود لتحقيق البرنامج الزمنى حسب ما هو مخطط لسير العملية.

وأوضح أنه تمت عملية الهز والفرز للطبقات بموقع العملية باستخدام 3 مهزات و4 لودر، وعدد 3 قلاب لنقل المواد، كما يعمل بالموقع عدد 2 حفار لتكسير الأحجار بالأحجام المطلوبة للتنفيذ.
الجريدة الرسمية