حزب الوفد
يرجع تأسيس حزب الوفد للزعيم الراحل سعد زغلول، فى وائل القرن العشرين.. ولقد ساهم هذا الحزب فى إلهاب حماس المصريين، والقيام بثورة 1919.
فاز هذا الحزب بأغلبية مقاعد البرلمان، وتولى تشكيل الحكومة أكثر من مرة، وكان من أثر مجهودات زعماء الحزب سواء سعد زغلول أو مصطفى النحاس، التمهيد لقيام ثورة 23 يوليو 1952.. إلا أنه عقب قيام الثورة، وإلغاء الأحزاب السياسية، تم تجميد نشاط هذا الحزب مع بقية الأحزاب، حتى عاد للظهور مرة أخرى، فى عام 1978 باسم حزب الوفد الجديد، بزعامة فؤاد سراج الدين فى عهد السادات.
وفى عهد مبارك تلاحظ ضعف نشاط الحزب وتضاؤل شعبيته، نظرا لفشل الحزب فى القيام بمعارضة جادة أو هادفة أو طرح حلول مناسبة للمشاكل التى يعانى منها المواطن المصرى، وأصبحت جريدة الوفد الناطقة باسم الحزب هى أشبه بالصحف الحكومية لا تحوى سوى أخبار الحكومة وكبار رجال الدولة، ربما كانت حكومية أكثر من الصحف الحكومية ذاتها.
وقام الشعب بثورة 25 يناير، وحاول زعماء الحزب أن يجدوا لأنفسهم مكانا بين الثوار، بعد أن كان قادة حزب الوفد حكوميين أكثر من الحكومة نفسها.
وبعد الثورة حاول القادة الحاليون طمس تاريخهم الموالى لمبارك فى تاريخ الزعماء الحقيقيين، سعد زغلول والنحاس باشا وغيرهما، فلبسوا ثوب المعارضة، وإن كانت الحقيقة التى يجب اتباعها هى حظر العمل السياسى على قادة هذا الحزب، شأنهم شأن قادة الحزب الوطنى، ويجب أن يخرج من رحم هذا الحزب شبابه، يعيدون مجد حزب الوفد الذى ذبح بسكين قادته.
