على طريقة زواج بقرار جمهوري.. محافظ الفيوم شاهد على عقد قران
حلمت "ولاء" - ابنة إحدى قرى محافظة الفيوم - التي تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة العربية باليوم الذي يجمعها بفارس أحلامها.
وبعد أن اقترب هذا الحلم من التحقيق وبعد أن سرحت بخيالها في الأفلام الرومانسية التي تعرض على شاشة السينما، عادت إلى واقعها الذي أبى لها أن تصطحب معها من كل القصص الرومانسية المبحرة في الخيال إلا قصة أقرب لتفاصيل معاناة الشباب المصري، فقررت ولاء أن تقتبس قصة فيلم "زواج بقرار جمهوري" وأن تدعو الرئيس لحفل زفافها.
ولأن حلم حضور رئيس الجمهورية لزفاف ولاء درب من الخيال، قررت ولاء أن تدعو رئيسًا آخر قد تنجح مغامرة "كارت دعوة فرحها" في الوصول لمكتبه ليكتمل الزواج ليس بقرار جمهوري هذه المرة لكن بقرار محافظي. سحبت ولاء مظروفا ووضعت به "كارت الدعوة" وأسلمته صندوق البريد. ومضي يومًا ولم تتلق فتاة (ملح الأرض) أية أنباء، وكادت أن تفقد ابنة الناس الغلابة حلمها في حضور المحافظ لحفل عقد قرانها، حتى جاءها الرد بحضور المحافظ لتنطلق (الزغاريد) في شوارع الحي الفقير. وفي مسجد "الدش" جلس المحافظ مع أهل العروسين للحظات في انتظار المأذون الذي فتح دفتره وطلب الوكيلين والشهود فتقدم المهندس أحمد علي، محافظ الفيوم كشاهد على عقد قران ولاء وسط فرحة أهل الفتاة الذين لم يتوقعوا هذه الزيارة بهذه الطريقة، فيما أعرب المحافظ عن تمنيه تلبية جميع دعوات أبناء المحافظة في أفراحهم، مشيدًا بأهل الفيوم وما يتمتعون به من طيبة القلب وحسن عشرة وألفة.
