رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب التي أعادت هيبة المصريين أمام العالم

محمد عاطف قبوض
محمد عاطف قبوض

لم يكن نصر أكتوبر 73 حدثًا عابرًا في حياة المصريين بل كان نصرًا أعاد الحياة لأمة بأكملها كادت تلفظ أنفاسها، بعد أن تعرضت لنكسة في 5 يونيو 1967 أبسط ما يقال عنها أنها كارثة، ولكن بإرادة الرجال وبعزيمة المصريين وبسواعد خير أجناد الأرض استطاعت مصر وجيشها العظيم أن تتجاوز المحنة وقررت أن تخوض جولة حاسمة ترد فيها اعتبار العسكرية المصرية التي ظلمت في حرب لم تخضها في 1967.


نجحت القوات المسلحة في بناء نفسها من جديد وقررت أن تدخل حرب الاستنزاف لتكون مدرسة قتالية تعيد الثقة للمقاتل المصري وتكشف زيف أسطورة الجندي الإسرائيلي، ويقدم فيها رجال قواتنا بطولات نادرة سبقت سيمفونية أكتوبر التي عزفها المصريون في 1973 إعدادًا وتخطيطًا وتنفيذًا، الأمر الذي أبهر العالم وأعتي أكاديمياته العسكرية، ووقف الجميع إجلالًا واحترامًا للمقاتل المصري الذي تغلب على المستحيل بعينه ولم ترهبه أسلحة العدو الحديثة، أو حصونه المنيعة، أو طائراته العصرية ولكنه مضي يأخذ ثأره ويرد اعتباره ليؤكد الجميع أنه بالفعل خير أجناد الأرض، لقد أعاد نصر أكتوبر 1973 الحياة للأمة العربية وأخرجها من براثن اليأس والإحباط إلى بحور الفخر والمجد. 

بدأت حرب أكتوبر بضربة جوية مركزة في الثانية ظهر السادس من أكتوبر استهدفت مراكز قيادة العدو وقواعد صواريخه ونقاطه الحصينة ومراكز عملياته وقواعد الرادارات والاتصالات، وتمكن جيشنا العظيم من اختراق خط بارليف المنيع، والخطة المحكمة التي أدهشت العالم أجمع، هذه الحرب التي أرجعت هيبة الشعب المصري، وإعلانه وبصوت عالٍ أنه حر طليق أنهي الاحتلال الصهيوني الدموي، ليبدأ حياة جديدة في بلد بلا احتلال جاء ليقضي على الأخضر واليابس لتكون بداية وطن يعمل كل طوائف شعبه على هدف واحد، شباب وعمال ورجال ونساء هدفهم الأوحد الاتحاد لبناء مصر التاريخ والحضارة مصر على الطريق تسطر تاريخها على مدي العصور، «حفظك الله يامصر».
الجريدة الرسمية