بالصور.. «محيي الدين أبو جبل» الرهان الرابح لحزب المصريين الأحرار في دائرة «صدفا» و«الغنايم» بأسيوط.. يواجه مرشحًا ينتمي لـ«الوطني المنحل».. برنامجه الانتخابي ي
تشهد دائرة مركزي صدفا والغنايم، بجنوب محافظة أسيوط منافسة شرسة بين مرشحي مجلس النواب المقبل، خاصة أن الدائرة يتنافس فيها مرشحون ينتمون للحزب الوطني المنحل وأصحاب المال السياسي ومرشحين من الشباب وآخرون من الشيوخ.
وتظهر من جديد التعصبات الأسرية والتكتلات القبلية نتيجة للدعم الذي يتلقاه كل مرشح من عائلته، هذا بجانب ترشح إحدى السيدات التي أعلنت تحديها لمجتمعها الذكوري.
أقربهم للفوز
ويتنافس في تلك الدائرة ثمانية مرشحين للفوز بمقعدين من مقاعد مجلس النواب ويعد أبرز هولاء المرشحين المهندس محمد عمر رشوان، وهو أقربهم للفوز خاصة بعد قرار العميد أمين طنطاوي صاحب الشعبية الكبيرة بمركز صدفا عدم ترشحه واستبعاد اللجنة العليا للعمدة محمد جمال شاكر صاحب الشعبية الواسعة بالمركز ونجل شقيق البرلماني الراحل صاحب التاريخ الطويل بالمجلس العمدة أحمد شاكر طنطاوي.
والمهندس الشاب محمد على عمر رشوان صاحب الـ 35 عامًا هو نجل العميد على عمر والذي عمل بالقوات المسلحة سابقًا قبل خروجه للمعاش، ويعتبر من أصغر المرشحين سنًا ورغم ذلك فهو رجل أعمال يمتلك العديد من المصانع والشركات بالقاهرة والبحر الأحمر وأسوان بالإضافة إلى شركات رخام وجرانيت ومعارض بأسيوط، ويستحوذ على عدة محاجر جبلية بعدة محافظات.
العائلات الكبرى
وينتمى «رشوان» لعائلة أولاد قنديل بالغنايم شرق، وهى واحدة من العائلات الكبرى هناك وذاع صيتها وزادت شهرتها بعد فوزه في انتخابات 2010 ويحظى بقبول جماهيري واسع جعله أكثر المرشحين اقترابًا من تحقيق الفوز من الجولة الأولى حسب الكثير من المقربون منه وآراء الشارع الصدفاوي والغنيمي الذي يدعمه وبقوة على حساب مرشحين آخرين.
و«رشوان» لا يبخل بماله عن مساعدة الفقراء والمحتاجين والغارمين بل يقدم مساعدات وتبرعات للمساجد والكنائس ودائما ما يتواجد في المناسبات المختلفة للمشاركة معهم.
وأبرز ما جاء في برنامجه الانتخابي إنشاء مدينة صناعية بالدائرة لوضع المنطقة على خريطة المدن الصناعية وتوفير فرص عمل لأبنائها والارتقاء بها.
الشعب الجمهوري
ويشارك «رشوان» في الانتخابات القادمة تحت مظلة حزب الشعب الجمهوري وقد اختار رمز الصاروخ ليكون الرمز الانتخابي الخاص به.
رصيد خدمي
ومن العائلة نفسها يخوض المهندس محيي الدين موسى أبو جبل رئيس الوحدات المحلية لمراكز الغنايم وصدفا و"أبو تيج" الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى معتمدًا على رصيده الخدمي لأهالي المركزين إبان توليه رئاسة الوحدة المحلية بهما، كما يعتبر «أبو جبل» من المرشحين المقربين للكثير من المسئولين بالمحافظة بحكم عمله بالمحافظات.
"المصريين الأحرار"
وحصل «أبو جبل» على رمز العين في الانتخابات البرلمانية القادمة والتي يخوضها تحت مظلة حزب المصريين الأحرار الذي يدعمه وبقوة للمنافسة في الانتخابات القادمة وضم برنامجه الانتخابي العديد من الأفكار التنموية والارتقاء بالمركز والعمل على حل مشكلات أهالي الدائرة.
أعضاء الوطني المنحل
أما في الشرق من مركز الغنايم وبالتحديد بمركز صدفا فقد فاجأ المحامي محمد علاء الدين عواجة، وشهرته علاء عواجة أهالي الدائرة بقراره إعادة الترشح لخوض الانتخابات القادمة والذي يعمل كمحام حر ويخوض الانتخابات مستقلًا للمرة الأولى برمز الطائرة الهليكوبتر.
وهو أحد أعضاء الحزب الوطني المنحل وفاز في دورة 2005 عن الحزب ووصل إلى جولة الاعادة في انتخابات 2010 أمام الشاب المليونير محمد عمر رشوان ولكن شعبية رشوان الجارفة اكتسحت عضو الوطنى وقتئذ.
فارق كبير
وتمكن «رشوان»، من الفوز عليه بفارق كبير في جولة الإعادة ورغم أن «عواجهة» قد فاز في دورة 2005 إلا أن رصيده الخدمي ضعيف للغاية بمركز الغنايم وإن كان قد أدى عدة خدمات لأهالي مركز صدفا ولكن شعبيته في الشارع الغنيمي قد تضاءلت حسب ما قاله العديد من أهالي الغنايم لـ"فيتو".
وأكد الأهالي أنهم لم يروا «عواجة» الا عند اقتراب موعد الانتخابات، ويعتمد «عواجه» على الشارع الصدفاوي لتأييده حيث إن أعداد الناخبين بمركز صدفا تقارب ضعف أعداد الناخبين بمركز الغنايم والذي ينتمى إليه غريمه رجل الأعمال «رشوان».
«رشوان» الفائز
ورغم ما قد أشيع بين الكثير من أبناء الدائرة أن «رشوان» هو الفائز بالمقعد الأول ودون الحاجة إلى جولة الإعادة وأن المال السياسي سوف يحسم الأمر من الجولة الأولى وأن هناك جولة إعادة سيخوضها مرشحون آخرون ربما يكون منهم «أبو جبل» و«عواجة» و«دسوقي» و«هالة غزالي» حيث توجد الخبرة والتكتلات القبلية والأسرية لعدد من هولاء المرشحين.
ولكن الانتخابات لا تحسم نتائجها إلا بآخر صوت يتم فرزه فكثيرًا ما تكون التوقعات مخالفة وعكس ما يقوله الناخب في اللحظة التي يكون فيها أمام الصندوق الانتخابي ليعبر فيها عن رأيه والذي قد لا يعلنه لأحد خوفًا من حدوث مشكلات عائلية.
