رئيس التحرير
عصام كامل

أمير قطر يهاجم «بشار» ويدافع عن الإخوان بالأمم المتحدة

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر

قال تميم بن حمد أمير قطر، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بمدنية "نيويورك" الأمريكية، إنه لمن دواعى ارتياح الدوحة اعتماد الأمم المتحدة لبرنامج تنمية لما بعد عام 2015 لتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.


وأعرب عن خيبة أمله في عقد الدورة في ظل مواجهة المزيد من التحديات والأزمات، وغياب التوافق الدولى والانتقائية في تطبيق القانون الدولى سائدة في التعامل مع الأزمات الإقليمية.

لافتا إلى أن الصراع في الشرق الأوسط تهديدا للأمن والسلم العالمى، مطالبا بتحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية والتخلص من الاحتلال الإسرائيلى، وحتى يوضع حد للاحتلال سوق تظل البيانات التي لا طالت منها في ظل انتهاك حرمة المسجد الأقصى وتحكم عناصر أصولية متطرفة فيما يجري بالقدس المحتلة، تجيز تدنيس مقدسات المسلمين.

واستطرد أمير دولة قطر إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين وصمة عار على جبين المجتمع الدولى، على مر عقودا طويلة.

وعلى صعيد الأزمة السورية، قال تميم أن استمرار الجرائم البشعة والأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام السوري وخلق بيئة حاضنة للتطرف تهدد المنطقة، وفى هذا السياق عبث النظام السوري بمفهوم الإرهاب ووصف المتظاهرين بـ"الإرهابيين"، ودخلت منظمات أخرى على أرض الأزمة، وتركها النظام ترتع ليجعل نفسه بديلا أمام الرأي العام الدولى.

مؤكدا، أنه عندما بعانى شعب من حرب إبادة وتهحير يكون القرار "لا قرار" في ظل فقدان الثقة وعجز العالم عن إيجاد حل مشكلة ناجزة، مطالبا بحل سياسي ينهى عهد الاستبداد ويبعد عند دمشق التطرف والإرهاب ويتيج بناء سوريا، ورأي أن الأمر ممكن تحقيها في ظل توفر الإرادة لدى دول معينة.

مشددا على أن استمرار الوضع المأسوي في سوريا غير ممكن في ظل الأوضاع المتردية وتفشي الإرهاب في المنطقة.
وعلى صعيد آخر ندد بفشل معاهدة حظر الانتشار النووي وترك المنشأت الإسرائيلية دون تفتيش، مشيدا بالاتفاق النووي مع إيران ومطالبا بخطوة تالية وهى نزع السلاح النووي وتجنيب منطقة الخليج خطر هذه الآفة.

وأكد على إيران دولة جار مهمة وأن الإصلاح والتعاون بينها وبين دول الجيران من شانها تعزيز الأمن في المنطقة، نافيا وجود نزاع سنى شيعى حقيقى بل مجرد تحريك سياسي يستغل النعرات الطائفية، وأن الأوان لإجراء حوار هادف بين الخليج وإيران، معربا عن استعداد الدوحة لاستضافة هذا الحوار.

وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية شدد على دعم بلاده للشرعية والتصدي للميلشيات الحوثية التي انقلب على الاتفاق الوطنى، متشهدا بأزمة العراق واستنساخها في اليمن من خلال الميلشيات التي تعيق بناء الدولة الشرعية.

وقال أمير قطر، أن تقاعس المجتمع الدولى ساهم في تفشي الإرهاب في المنطقة، مرجعا ذلك إلى أنظمة مستبدة مارست السجن والقمع والتعذيب.

ودافع بشكل مبطن عن جماعة الإخوان التي اعتبرها مؤسسة مدنية تمارس العمل السياسي ولا تحمل السلاح، رافضا وضعها في كفة واحدة مع التنظيمات الإرهابية.

ولم تخلو كلمة تميم من التطرق للشان المصري دون ذكر القاهرة بالاسم لافتا إلى أن بلاده تدعم حقوق الإنسان حفاظا على الشعوب –حسب زعمه-.
الجريدة الرسمية