رئيس التحرير
عصام كامل

الجزء الرابع لواقعة «ياسمين النرش»


منذ ليلة أمس، وأنا في حالة ذهول مما رأيته من سيدة المطار ياسمين النرش، 

لن أتحدث عن تعليقات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، وكوارث النكات التي رأيتها، لكني شعرت بالحزن حين رأيت أن بعضا من بنات الفيس وتويتر بترفع شعار ياسمين النرش قدوة ليها، لم أقصد شماتة وغباء أعضاء الإرهابية من وصفهم للضابط المصري بأنه لازم ياخد فوق دماغه، ولم يسموه احتراما، فهذا غباء لا أريد الحديث عنه الآن، لكني أقصد أن كثيرات من بنات فيس بوك رأين في ياسمين النرش قدوة لأنها سيدة متحررة وجريئة، وهذه كارثة يجب أن نضعها في الاعتبار لوضع معايير للسيدة الجريئة اللى بميت راجل 


لا أنكر إني تابعت أجزاء الفيديو الخاص بتلك السيدة، ، بشغف، ليس لأنها مضحكة أو كذا أو كذا، بل لأني أريد فهم ما حدث، واسمحوا لي بقراءة الأمر من زاوية مختلفة، فبالرغم من احتقاري لتصرفات تلك السيدة، إلا أني أرفع القبعة لذكائها، فهي علمت أنها مسجونة مسجونة لما معها من مواد مخدرة، فقررت عمل شو، علشان تبقى مراحتش فطيس.

منذ ليله أمس الأحد، وجميع زوار مواقع التواصل الاجتماعي في انتظار الجزء الثالث لتلك السيدة، بل ووصف بعضهم الأمر بأنه لا يستطيع أن ينام ليلته إلا بمشاهدة الجزء الثالث للفيديو، لكني أمتلك الآن الجزء الرابع للحكاية، وليس الفيديو.

اسمحوا لي أن أرجع فلاش باك بلغة السينما، لنضع النقاط على الحروف، ونرى ما هو الجزء الرابع المفقود في هذه الفيديوهات.

أولا إذا كان الضابط قد أهان السيدة أو تمت معاملتها بطريقة سيئة، لذكرت هذا في حديثها، بل إنها كررت أكثر من مرة في تلك الفيديوهات أنها لا تخشي أحدا، ورددت كلمة "سامعاني يا كاميرات؟" بل الذي حدث هو تساؤل الضابط لرواد المطار "حضرتكم بتصورو؟" وهو ما يثبت مبدئيا أن تلك السيدة، ، قررت أن تقوم بعمل شو على حد قولها، بلسانها، لتحرج الضابط أولا ثم تبرز شخصيتها ، في أنها متاخدتش هدر، أيضا بلسان ياسمين النرش، ذكرت أن الضابط قال لها "إنتي سكرانة" لكنه تركها تفعل ما تريد ليوقعها في خطأ أكبر.

وفي النهاية ياسمين النرش مجرد إنسانة لها ما لها وعليها ما عليها، لكنها حالة حدثت ولا يمكن إنكارها، لكن يجب علينا أن نتعلم مما حدث، وهذا لا يعني أن نفخم دور ضابط الشرطة، لأنه عمل اللى عليه وضبط نفسه فهذا واجبه، لكننا صرنا في توقيت نشكر أي شخص على أنه قام بواجبه.
الجريدة الرسمية