رئيس التحرير
عصام كامل

لمصلحة من بورسعيد تعلن استقلالها؟!

18 حجم الخط

صدر الحكم فى مذبحة استاد بورسعيد، هذا الحكم صدرت فيه جميع الأحكام التى يمكن للقاضى الجنائى أن يصدرها بداية من البراءة، ومرورا بالسجن المخفف إلى السجن المشدد وصولا إلى حكم الإعدام، وشمل الحكم المصادرة والغرامة فهذا الحكم صدرت فيه جميع الأحكام القضائية.


أى حكم يصدر يكون بين طرفين يوجد طرف يرضى بالحكم لأنه أنصفه والطرف الآخر لا يرضى بالحكم لأنه اقتص منه.
 
أما فى هذا الحكم فجميع الخصوم لم يرضهم الحكم فالألترس يرون القصاص من الشرطة وليس من أبناء بورسعيد، وعلى هذا الأثر توجهوا إلى مقار الشرطة.

أبناء المحكوم عليهم فى بورسعيد يرون أن الحكم فيه ظلم بين لدرجة أنهم على استعداد لاستقلال بورسعيد عن مصر من أجل هذا الحكم، والشرطة التى هى فى الأساس المتهم الثانى بالتقصير سواء أكان هذا التقصير عن عمد أو عن إهمال يرون أن هذا الحكم لم ينصفهم.

الألتراس تحرك من أجل القصاص وأهل بورسعيد يكادون يعلنون الاستقلال والشرطة تضرب عن العمل.. الكل لا يرضى عن الحكم.

والحقيقة المؤكدة أن المتهمين الحقيقيين لم يقدموا إلى المحاكمة حتى الآن وهم من خططوا ودبروا لهذا الأمر ومن أنفقوا وصرفوا على تلك الجريمة.

من صور أن الألتراس هم شعب مصر الذى لا يريد بورسعيد، ومن صور أهالى المحكوم عليهم بالإعدام هم بورسعيد ذاتها، والحكم بالإعدام صدر على بورسعيد ولم يصدر على عدد من أفرداها، من صور للشرطة أن تضرب فى هذا الوقت تحديدا، هذا هو الجانى الحقيقى، أما المجنى عليه فهو شعب مصر كله.
الجريدة الرسمية