رئيس التحرير
عصام كامل

ساندوا الثوار وخذلوا الثورة

18 حجم الخط

انقسم الشعب المصرى إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول هو الحزب الحاكم صاحب الوعود البراقة هذا الحزب الذى طالما سانده الشعب وتعاطف معه قبل الثورة لكن يوم 25 يناير لم يكن يساند الشعب ولا ينكر دور الإخوان المسلمين بعد تحرك قطار الثورة فهم ساندوا الثوار وخذلوا الثورة.


علاقة الشعب بالحزب الحاكم بعد الثورة علاقة انتظار فالشعب ينتظر والإخوان تعتذر.

القسم الثانى جبهة الإنقاذ وهى تضم ثوارا حقيقيين لا ينكر دورهم إلا جاحد ومنتفعون طردهم من قبل الميدان وأعوان الحزب الوطنى السابق الذين قامت ضدهم الثورة وقامت الثورة بسبب ظلمهم وقامت الثورة من أجل قمعهم.

فنظرية الفلول بالنسبة لهم كل من كان فى الحزب الوطنى لا يعد فلولا بل أصبح من وجهة نظرهم كل من يساند الإخوان فلولا فلا مانع من العفو عن مبارك لأن آسفين يا ريس هم منضمون لجبهة الإنقاذ لكن يجب محاكمة المرشد، لا مانع من عودة النائب العام عبدالمجيد محمود الذى تمت محاكمته شعبيا فى ميدان التحرير، وهذا القسم يضم أطيافا متناقضة ويضم أيضا الثوار الحقيقيين الذين كتب لهم النجاة من الموت من جراء أفعال الشريك الثالث فى هذا القسم "آسفين يا ريس" و"آسفين يا شفيق" فأصبح القاتل والمقتول فى حزب واحد.

والقسم الثالث هو الشعب المصرى الذى منه الثوار ومنه الإخوان ومنه الفلول ومع ذلك لم يفكر أحد منهم فى مصلحة الشعب فالكل باستثناء الثوار الحقيقيين يبحث عن ملك وسلطة والكل يتحدث باسمهم والكل يمثل عليهم ولا يمثلهم من هذه الأقسام، منهم من يجهلهم ويستغبيهم ويمنعهم أبسط حقوقهم، إنهم لا يستطيعون التمييز فجبهة الإنقاذ والإخوان معا لم تحل مشكلة المواطن ولم تنظر إلى المواطن النظرة التى فيها التقدير، وإن تعجب فعجب قولهم الكل يتحدث باسم الشهيد الكل يريد ثأرا للشهيد والشهيد يستغيث ويستصرخ "فرطتم فى حقى فى حياتى واليوم تتاجرون بدمى بعد مماتى".. ارحموا الشهداء يرحمكم الله ارحموا الشعب يرحمكم الله لا تجعلوا من الشعب سلعة تباع وتشترى من أجل مصالحكم الشخصية.

الجريدة الرسمية