رئيس التحرير
عصام كامل

أكلات «المزاج»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكثر ما يؤثر على حالاتنا النفسية والمزاجية هو الغذاء، فهناك أهم أربع قواعد تتعلق بالتغذية المثلى للصحة البدنية والعقلية والعاطفية؛ من حيث اتباع نظام غذائي يعمل على تزويد الجسم بكل احتياجاته من الفيتامينات والمغذيات المفيدة مع تحقيق التوازن بين الصحة البدنية والصحة النفسية والعقلية.


أولهم الإكثار من الخضراوات والفواكه الطازجة حسب قاعدة (3+2) التي تحدد الحصص الغذائية التي يجب أن يتقيد بها الفرد، وهي بمعدل 3 حصص من الفواكه وحصتين من الخضراوات يوميًا.

اما ثانيهم تتمكن الاستفادة منه بالتقليل من تناول الأغذية المطبوخة لفترات طويلة والأطعمة المقلية التي تفقد الكثير من قيمتها الغذائية أثناء تعرضها لدرجات الحرارة العالية في الطهي، حيث إن هضم هذه الأغذية يصاحبه إطلاق الكثير من المنتجات الثانوية السامة في الجسم التي من شأنها أن تؤثر سلبًا على كيمياء الدماغ وتتسبب في الإحساس بالخمول والامتلاء وتغيير المزاج، بالإضافة إلى التقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على المضافات الاصطناعية مثل المواد الحافظة والمنكهات والألوان مثل المعلبات والمثلجات والعصائر الاصطناعية؛ وذلك لتقليل الأثر السلبي التراكمي لها داخل أجسامنا.

ثالثا يجب أن تتجنب ما يسمى بـ "لصوص الصحة"، وهو مصطلح طريف نستخدمه في مجال التغذية وتشمل مجموعة من المواد التي ليست طعامًا بذاتها ولكن تناولها يؤثر سلبًا على الشهية وعملية الهضم، وهي السكر الأبيض المكرر والكافيين والنيكوتين والكحول، حيث تستنزف هذه المواد مجموع المغذيات الحيوية المفيدة وتحرم الجسم من المعادن والفيتامينات بمنع امتصاصها، وبذلك تعطل التوازن الغذائي في الجسم مما يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي.

والأهم من ذلك كله دوره في عدم انتظام الحالة النفسية والمزاجية، وتظهر أعراضها في التالي: الصداع والتعب والأرق ونوبات العصبية والقلق المفرط وعدم القدرة على التركيز والاكتئاب وكثرة النسيان.

وآخر ما أقول إنه يجب أن يكون تناول الوجبات اليومية استجابةً للحاجة الفسيولوجية الصحيحة وهي عندما يكون الإحساس بالجوع موجودًا، وهذا كما ورد في الحديث النبوي الشريف (نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع)، ولا ينبغي أن يكون تناول الطعام كبدائل عاطفية أو كوسيلة للهروب من المشكلات والمصاعب الحياتية وذلك لتجنب زيادة الوزن المرتبط بالحالات النفسية، ومراعاة تناول الطعام في بيئة مليئة بالهدوء والاسترخاء والراحة النفسية والمرح بأن يجتمع أفراد الأسرة الواحدة أو الأصدقاء في تناول الوجبات الأساسية.
الجريدة الرسمية