لقاء مفاجئ بين الرئيس الروسي والفرنسي في مطار بموسكو

عقد الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين، في مطار فنوكوفو قرب موسكو، اجتماعا لم يعلن مسبقا عنه.

هولاند الذي وصل من كازاخستان، قال إنه يريد بحث الأزمة الأوكرانية، فيما تحدث بوتين عن صعوبة المشكلة وإيجابية الحوار.

أعلن الرئيس الفرنسي، اليوم السبت، في مستهل لقائه مع الرئيس الروسي في موسكو لبحث الأزمة الأوكرانية، أنه "يجب اقتناص الفرص" حين تكون متاحة.

وقال هولاند في مطار فنوكوفو قرب موسكو: "هناك فترات يجب فيها اقتناص الفرص، لقد وصلنا إلى هذه المرحلة".

من جهته قال الرئيس الروسي: "هذه المشاكل صعبة جدا، لكن مباحثاتنا لها نتائج إيجابية".

ووصل الرئيس الفرنسي إلى مطار فنوكوفو قادما من كازاخستان، حيث قام بزيارة استغرقت 48 ساعة، وبحسب مصدر في الرئاسة الفرنسية فقد اتصل بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ليبلغها بتوقفه المفاجئ في موسكو، كما تحدث هاتفيا مع نظيره الأوكراني بترو بوروشنكو، ويعد اللقاء بين الرئيسين في مطار فنوكوفو نفسه - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وزيارة هولاند هي الأولى لمسئول غربي لروسيا منذ بدء الأزمة الخطيرة في أوكرانيا، وسيبحث الرئيسان الأزمة الأوكرانية والعلاقات بين روسيا وأوربا والملف السوري والبرنامج النووي الإيراني، كما سيبحثان مسألة تسليم روسيا سفينتي ميسترال الحربيتين، وهو ما أعلن عنه هولاند أنه يريد تأجيله إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، فيما تطالب روسيا فرنسا بـ "الإيفاء بالتزاماتها".

ويعقد هذا اللقاء الثنائي في لحظة حاسمة من الأزمة الأوكرانية، فيما احتدمت المعارك بين القوات النظامية والموالين لروسيا في أوكرانيا قبل أيام من تطبيق هدنة تهدف إلى إنهاء نزاع مستمر منذ ثمانية أشهر.

وقتل ستة جنود أوكرانيين أيضا في الساعات الأربعة والعشرين الماضية في الشرق الانفصالي، ويعود آخر لقاء بين بوتين وهولاند إلى 15 نوفمبر على هامش قمة العشرين التي عقدت في أستراليا.