رئيس التحرير
عصام كامل

"الأزهر والكنسية".. معا ضد الإرهاب.. البابا تواضروس الثاني: الكنيسة لم تسع لسلطة.. ينبغي إحياء "يحيا الهلال مع الصليب".. وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.. يجب مراجعة المناهج لتعليم الطلاب المواطنة

جانب من المؤتمر العالمي
جانب من المؤتمر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب

نظّم الأزهر الشريف فعاليات المؤتمر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب، اليوم الأربعاء، بأحد فنادق القاهرة الجديدة، بحضور وفود من 120 دولة، وعدد كبير من علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم ورؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف الأخرى التي عانت من جرائم الجماعات الإرهابية.


الطيب يترأس المؤتمر
ويترأس المؤتمر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وخلال كلمته، قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الإنسان في أي مجتمع بمثابة النور الذي ينير الطريق للآخرين، موضحا أن المسيحية نادت منذ زمن بعيد بالمحبة بين كل البشر.

وأضاف البابا تواضروس الثانى أن "المسيحية" نادت باحترام التنوع، فنحن من أب واحد وهو آدم وأم واحدة وهي حواء"، مؤكدا: "إننا في الكنائس نصلى كل يوم من أجل الزرع والعشب والحيوان، والمدينة التي نعيش فيها، وجيراننا ورئيس الأرض والجيش والوزراء والجنود، ومن أجل المرضى والمسافرين والأرامل والأيتام، ومن أجل الخير لكل البلاد".

الكنيسة لم تسعَ للسلطة
وأوضح بطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة لم تسع يوما لأى سلطة، مشيرا إلى أن ثورة 1919 دلّت على الوحدة الوطنية فتعانق المسيحى مع المسلم تحت شعار "يحيا الهلال مع الصليب".

الوطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن
وعرض البابا تواضروس الثاني كل المناسبات التاريخية، التي بينت الوحدة بين المسلمين والمسيحيين على مر التاريخ، مشيرا إلى أن الكنائس تعرضت لهجمة شرسة مفتعلة لم تحدث في التاريخ، وذلك في 14 ديسمبر من العام الماضي، موضحا أنهم دافعوا كثيرا عن الوطن، تحت شعار "الوطن بلا كنائس أفضل كثيرا من الكنائس التي بلا وطن".

وأضاف بطريرك الكرازة المرقسية، أن العلاقة بين الأزهر والكنيسة جيدة تماما، ويتم التنسيق بينهما في بيت العائلة المصرية، مؤكدا أن مصر في حاجة إلى إعادة مراجعة المناهج الدراسية، لتدريب الطلاب على المواطنة وقيم العيش المشترك.
الجريدة الرسمية