رئيس التحرير
عصام كامل

"حب المراهقات" ما بين القلب والعقل.. رؤى: أحببت أستاذي في صمت لـ3 سنوات.. "شيرين": ابن الجيران كل حياتي.. "نادين": أنا وزميلي اتفقنا على الزواج بعد الجامعة.. وخبيرة نفسية: المراهقات يختبرن مشاعرهن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع وصول الفتاة إلى مرحلة المراهقة، تبدأ مشاعرها في النمو والتفتح، كبقية أعضاء جسدها، وتشعر كل فتاة بتعطشها للشعور بالحب والارتباط بالجنس الآخر، وتبدأ النظر لكل رجل حولها بطريقة مختلفة، فهناك من تعجب به، وهناك من تنفر منه، ويشغل الرجل حيزا كبيرا من تفكيرها.


ونادرا ما نجد فتاة لم تقع في الحب في هذه السن، حتى إن لم تخض التجربة كاملة، فيمكنها أن تحب رجلا في صمت لسنوات.
اخترقنا قلوب بعض الفتيات الصغيرات، وبحن لنا عن تجاربهن في الحب في هذه السن الصغيرة، خلال مرحلة الثانوية.

رؤى تعترف بحبها
""رؤى" تعترف أنها منذ تركها المدرسة الإعدادية، وأنها أصبحت تشعر بشعور مختلف تجاه مدرس الرياضيات، فطريقة كلامه وابتسامته جذبتها بشكل لم تفهمه في البداية، ثم اكتشفت مع الوقت أنها تحبه، ولكنها لا تملك الشجاعة للاعتراف له.
وترفض "رؤى" مصطلح حب المراهقة، وتؤكد أنه مجرد تجربة وستنتهي مع انتهاء مراهقتها، كما أنها ستظل تحبه حتى يشعر بها وتواتيها الشجاعة للاعتراف له.

تجربة شيرى
أما "شيري" فتجربتها مختلفة وتحكي عنها وتقول: "أنا تربيت مع شقيق صديقتي وجاري في السكن، وهو يكبرني بعام واحد فقط، ومنذ عام تقريبا صارحني بحبه، الذي كنت أنتظره من سنوات، واتفقنا على أن نكمل حياتنا معا، فأنا لا أتخيل حياتي بدونه، فهو الوحيد الذي يفهمني في هذه الدنيا".

قصة حب"نادين"
وتؤكد "نادين" أنها وجدت حب عمرها منذ أن وقعت عينها على زميلها في المرحلة الثانوية بالمدرسة التي انتقلت إليها حديثا، وقالت: "هو شخصية تبهر كل من يتحدث إليها، فهو متفوق دراسيا ودمه خفيف وعقله كبير، وكل البنات منبهرات به، لكنه اختارها هي ليكمل حياته معها، وقد اتفقا على الارتباط لكن بعد الجامعة".

تغيرات فسيولوجية
وعن طبيعة مشاعر الفتيات في سن المراهقة، تشير الدكتورة عبلة إبراهيم، أستاذة التربية وخبيرة العلاقات الأسرية، إلى أن الفتاة مع دخولها لمرحلة المراهقة تواجه الكثير من التغيرات، التي تشمل تغيرات فسيولوجية وجسمانية، ويتغير شكل جسدها ليأخذ الكثير من المعالم الأنثوية، وكذلك ينمو عقلها ويزداد وعيها واستيعابها للأمور، وإلى جانب كل ذلك تبدأ مشاعرها في التفتح، وهي بالفعل لديها خلفيات مسبقة من خلال ما تشاهده من أفلام عن الحب والارتباط بالآخر، فيبدأ فكرها ومشاعرها في الاتجاه لأول رجل تجده في طريقها.

ارتباط دون التفكير
وتضيف الدكتورة "عبلة" أن الفتاة في سن المراهقة لا تفكر بشكل عقلاني بحت، ولا تفكر في الهدف من الارتباط ولا في مدى التوافق العقلي أو الاجتماعي بينها وبين من تحب، هي فقط تشعر بمشاعر تتحرك بداخلها واحتياج لتوجيه هذه المشاعر لشخص ما على أرض الواقع، فتخرجها مع أقرب شخص يمكنها أن تلتقي به كثيرا، ويكون في دائرة معارفها المقربة دون النظر لأي معايير أخرى.

وتابعت خبيرة العلاقات الأسرية: "ولذلك -دائما- نجد الفتاة تحب أستاذها أو زميلها أو ابن الجيران، أو حتى سواق والدها أو والد أقرب صديقاتها أو شقيق صديقتها".

احتواء الوالدين
وتؤكد أن الفتاة في هذه السن تحتاج احتواء الوالدين، حتى لا تتعرض لأي صدمات قد تؤذي مشاعرها، مضيفة: "وحتى عندما تكتشف الأم حبها أو ارتباطها بشخص دون المستوى أو لا يتناسب معها في السن أو غيرها من الاعتبارات لا يجب أن تهاجمها أو تواجهها بأن هذا حب غير حقيقي، لأن الفتاة وقتها ستغلق الباب بينها وبين الأم، وستبحث عن صدر حنون آخر غيرها، وهذا قد يوقعها في الخطر إن أساءت اختيار كاتمة أسرارها".
وأكدت أنه على الأم أن تأخذ الأمر بهدوء، وتحاول أن تراقب ابنتها من بعيد وأن تقدم لها النصح، وأن تحرص على عدم تجاوز ابنتها الخطوط الحمراء، حتى تكتشف بنفسها أن ما كانت فيه مجرد تجربة لمشاعرها ولابد أن تنتهي.

الجريدة الرسمية