رئيس التحرير
عصام كامل

«واشنطن بوست»: 3 آلاف تونسي يقاتلون في صفوف «داعش»

تنظيم داعش الارهابي
تنظيم داعش الارهابي

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن نحو ثلاثة آلاف تونسيا معظمهم من هم دون الثلاثين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش الأمر الذي جعل تونس ضمن قائمة الدول المصدرة للمقاتلين الاجانب الذين يحاربون في صفوف «داعش» والجماعات المتشددة الاخرى.


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تقديرات الحكومة التونسية وبعض المحللين المستقلين والتي أكدت أن تونس اصبحت أكبر مصدر للعناصر المتشددة التي تنضم إلى داعش والجماعات المتشددة في سوريا والعراق.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة التونسية التي قادها الإسلاميون عقب ثورة 2011 أطلقت الحريات الدينية بعد أن ظلت تعاني من الممارسات القمعية لنحو خمسين عاما غير أن تلك الحريات الدينية سرعان ما استغلتها العناصر المتشددة امثال جماعة أنصار الشريعة والتي تورطت في مقتل اثنين من رجال السياسة وما لا يقل عن 25 من رجال الشرطة.

كما استغلت منابر المساجد للتحريض على اشعال موجة من العنف التي وصلت الآن حتى معاقل داعش في سوريا والعراق حسبما قالت الصحيفة.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الحكومة اضطرت نتيجة لذلك إلى تشديد الإجراءات الأمنية مما خلق نوعا من الغضب الذي اشعل تدفق العناصر التونسية المتشددة للانضمام إلى صفوف داعش.

ونقلت الصحيفة عن أحد المحامين المدافعين عن كثير من الجماعات الإسلامية في تونس، قوله أنه من الافضل لكثير من الشباب التونسي المنضم للجماعات المتشددة أن يموت في سوريا من أن يبقى في البلاد ويتعرض للسجن والتعذيب.

وتقول الصحيفة أن تونس لها تاريخ طويل في إرسال عناصر للمشاركة في القتال في قطاع غزة وأفغانستان والشيشان والعراق غير أن تدفق هؤلاء العناصر إلى سوريا الآن حيث ينضمون إلى صفوف «داعش»، هو الأكبر من حيث العدد في تاريخ تونس.

وتقول الصحيفة إن الحكومة التونسية تعلم أن نحو 2560 عنصرا ذهبوا إلى سوريا حيث انضم معظمهم إلى «داعش» في حين قتل نحو 450 من هؤلاء، بينما تم اعتقال 60 آخرين في السجون السورية.

وأضافت أن الحكومة في تونس تمكنت من منع 9000 آخرين من التوجه إلى سوريا معظمهم من أصحاب قدر محدود من التعليم ولديهم مشاكل اقتصادية واجتماعية.
الجريدة الرسمية