رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة بين أسرتين بسبب شهيد «أكتوبر» بموقع حفر القناة.. محافظ الدقهلية يطلق اسمه على أكبر مدرسة.. أسرة الشرقية: «عرفنا الخبر من الإعلام» والمتحدث العسكري أكد صحة كلامنا.. و«معان

رفات مجند قناة السويس
رفات مجند قناة السويس

نشب خلاف بين أسرتين بمحافظتي الدقهلية والشرقية، بعد العثور على «رفات» مجند، استشهد في حرب أكتوبر 1973، بموقع حفر قناة السويس الجديدة.

وزار المهندس عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية، منزل أسرة الشهيد الجندي محمد حسن عطوة، ابن قرية طوخ مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، مساء أمس الثلاثاء، الذي فقد أثناء حرب 1973، وعثر على رفاته أول من أمس خلال أعمال الحفر التي تجري بمشروع "قناة السويس"، وقد عُثر بجوار الرفات على متعلقاته التي تحمل كارنيه القوات المسلحة موضح به اسمه ومسقط رأسه.

والتقى المحافظ بإبنة الشهيد إيمان محمد حسن عطوة، التي تعمل مدرسة ابتدائي بمدرسة السنبلاوين الابتدائية، وقد قدم المحافظ مصحفا هدية لابنة الشهيد وقرر إطلاق اسمه على إحدى مدارس القرية.

فيما أكد الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، أنه لم يتم دراسة الوضع أو اتخاذ أي إجراء نحو طرق تكريم أهالي المجند المفقود الذي عُثر على رفاته منذ أيام أثناء حفر قناة السويس الجديدة.

وأكد مصدر أمني بالشرقية، أن المجند الشهيد محمد حسن عطوة من قرية عليوة بمركز فاقوس، وتم دفن رفاته بالجيش الثاني الميداني وليس بالشرقية.

يُذكر أنه أثناء عمليات الحفر بمشروع قناة السويس الجديدة في موقع لشركة بتروجت، تم العثور على هيكل عظمي لمجند معه متعلقاته الشخصية "زمزمية مياه ومشط وفردة من البيادة ومحفظته وبها بطاقته وكارنيه التجنيد".

ويقول «السيد» شقيق المجند الشهيد، من الشرقية: «شقيقي التحق بالجيش عام 1965 بسلاح مشاة (ميكانيكي)، وقبل النكسة سافر للحرب في اليمن، وقبل حرب أكتوبر طلع من الجيش، لكن تم استدعاؤه مرة أخرى قبل الحرب بعدة أيام».

وأضاف: «إحنا 3 أولاد وبنت، والشهيد هو الأكبر بعد أختنا غالية، مدخلش التعليم علشان يساعد والدي في أعمال الحقل».

وتابع: «علمنا بالعثور على رفات المجند الشهيد من الإعلام والنت، واحد قريبنا جه قالنا، واتأكدنا وبعدين بحثنا على أوراق الشهيد وبعض المعلومات عنه زي رقم التسلسل، وبقينا متأكدين أنه هو من أسرتنا مش زي اللي كانوا بيقولوا من الدقهلية».

واستطرد: «اتصل المتحدث العسكري برضا نجل الشهيد، وأخبره أن الرفات خاص بوالده».

وقال أحد أصدقاء الشهيد ويدعى «محمود محمود»: «أنا والشهيد دخلنا الجيش مع بعض في يوم واحد، تحديدا يوم 11 مايو 1965، وفي الجيش بعدنا عن بعض هو كان سلاح مشاة وأنا مدفعية، وفي حرب أكتوبر فقدناه ومعرفناش عنه حاجة».

فيما ادعى السيد حسن عطوة، أحد أهالي قرية "طوخ الأقلام" التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة "الدقهلية"، وشقيق لمجند يدعى «محمد حسن عطوة» فقد في حرب أكتوبر 1973، أن بيان المتحدث العسكري حول رفات الشهيد "محمد أحمد حسن عطوة" التي عثر عليه أثناء الحفر بموقع قناة السويس أمس به خطأ، منوهًا إلى أن البيانات التي ذكرها المتحدث العسكري تعود لمجند من مركز "فاقوس" بالشرقية، وليس لشقيقه ابن الدقهلية _ بحسب قوله.

وأضاف "عطوة": أن الخبر عند بداية تداوله كان بنفس اسم أخي قائلًا: "هما هيألفوا اسم أحمد، مشيرا إلى أن الاسم في أيام الحرب كان ثلاثيا فقط، فكيف حصلوا على اسم المجند رباعي، وإحنا مش هنسكت، وسأتصل بالرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا وجميع المسئولين".

وتابع في تصريح خاص لـ "فيتو": "أين كانوا عندما نشرت الأخبار أنه رفات أخي وأنه من قرية طوخ الأقلام، والمحافظ زارنا ووعدنا أنه هيكون له جنازة عسكرية، وسيتم إطلاق اسم الشهيد على إحدى مدارس قرية طوخ الأقلام، فكيف يقولون إنه ليس أخي الشهيد".

يذكر أن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري الرسمى للقوات المسلحة، أصدر بيانا جاء فيه: إنه في إطار ما تم تداوله حول رفات الجندى المعثور عليها في أحد مواقع الحفر بقناة السويس الجديدة، تبين أنه يدعى "محمد أحمد حسن عطوة"، وتاريخ ميلاده 20 مارس عام 1945، وينتمي لمحافظة الشرقية، وكان يحمل رقمًا عسكريًا رقم 5037334، بتحقيق شخصية رقم 1674 بمركز فاقوس.

وتابع البيان: الجندي الشهيد فقد يوم 18 أكتوبر عام 1973، وتم اعتباره من الشهداء في 18 أكتوبر 1977، وقامت القوات المسلحة أمس الثلاثاء، بعمل جنازة عسكرية له ودفن رفاته بمقابر الجيش الثانى الميداني.
الجريدة الرسمية