رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية أشهر أغاني العيد «يا ليلة العيد».. كتبها العبقري أحمد رامي ولحنها السنباطي لتشدو بها «أم كلثوم».. العرض الأول بفيلم «دنانير».. والملك فاروق يمنحها وسام الكمال بسببه

 العبقري أحمد رامي
العبقري أحمد رامي

بمجرد إعلان دار الافتاء رؤيتها بتمام شهر رمضان الكريم، تنطلق الأغاني العذبة بالبيوت في مظاهر احتفالية بحلول العيد، ومن أشهر هذه الأغاني « يا ليلة العيد أنستينا وجددتي الأمل فينا» للسيدة أم كلثوم، وهي تشدو بصوتها الرقراق.


وتبدأ قصة الأغنية مع فيلم «دنانير» الذي أنتج عام 1940، وتقوم ببطولته الفنانة أم كلثوم، وتغني في نهايته "يا ليلة العيد أنستينا" أمام الخليفة هارون الرشيد، ورئيس وزرائه جعفر البرامكي الذي تحبه البطلة دنانير.

تنتهي الأغنية التي دونها أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي، بجملة «يعيش هارون ويعيش جعفر ونحيي لهم ليالي العيد» إلا أن الفيلم حين عرض بدور السينما لم تعرض الأغنية؛ حيث أصرت أم كلثوم على حذفها استجابة لملاحظة النقاد.

إلا أن الأغنية ظلت كما هي تذاع بنفس الكوبليه، حتى إحياء أم كلثوم إحدى الحفلات بالنادي الأهلي ليلة عيد الأضحى، وبصورة مفاجئة حضرها الملك فاروق فوجدت أم كلثوم أنه من الذكاء أن تغني له، فغيرت آخر جملة بالأغنية ليصبح «يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد»، وكان ذكاؤها في محله؛ حيث أنعم عليها الملك بوسام الكمال، وأصبح لقبها "ذات العصمة"، وهو الوسام الذي أثار سخط سيدات العائلة المالكة؛ حيث رفضت السيدات منح الوسام إلى فتاة من الفلاحين.

ومع اندلاع ثورة يوليو 1952 منع بعض الضباط الأحرار المسئولين عن الإذاعة أغاني أم كلثوم باعتبارها مطربة العهد البائد، وهو ما دفعها إلى الشكوى إلى جمال عبد الناصر الذي رد على الضباط بأن النيل والأهرام من العهد البائد أيضا وواجب إزالتهم في لهجة ناقدة لهم، وعادت أغاني أم كلثوم مرة أخرى للإذاعة، فيما أصبحت الأغنية تنتهي بجملة «تعيش يا نيل وتتهنى ونحيي لك ليالي العيد».
الجريدة الرسمية