"التثدى" ظاهرة مرضية تهدد الرجال

تنتشر ظاهرة "التثدى" كثيرا بين الرجال، وتتسبب في الإحراج الشديد نظرا للشكل الذي يكون عليه الرجل حيث ينظر له الجميع ويقارنه بالهيكل الخارجى للأنثى.
يقول الدكتور حاتم المرسي استشارى الجراحة العامة: إن مرض "التثدى" لدى الرجال يحدث لعدة أسباب منها زيادة الهرمونات الأنثوية لدى الرجال أو كمرحلة طبيعية في بداية فترة البلوغ والمراهقة حيث يختل الجسم في إنتاج الهرمونات خصوصا هرمون "التستوستيرون" الذكر ويفرز بشكل عالى هرمون "الإستروجين" الذي يفرزه جسد الأنثى بشكل أكبر فيتسبب ذلك بكبر حجم الثدي مثلما يحدث للأنثى إلى أن تتوازن الهرمونات داخل الجسم ويصبح الشاب ذا جسم ذكرى متناسق 
ومن الأسباب المباشرة لحدوث تلك الحالة المرضية الزيادة في الوزن والسمنة المفرطة حيث تساعد على زيادة حجم الثدى وعدم عودته لحالته الطبيعية.

ويستطرد، ولابد من مراجعة الطبيب حتى لا تصبح مشكلة مرضية وتحدث أضرارا نفسية للمريض بسبب مظهره المشابه لمظهر الأنثى، وسوف يقوم الطبيب بعمل فحوصات وأشعة حيث يتبين له ما إذا كان تثدى عرضيا أم سرطانا.

ويضيف في حالة الحالات الحرجة والتي ينعدم فيها العلاج من خلال الأدوية يلجأ الطبيب للجراحة حيث يعمل على إزالة الخلايا الدهنية الموجودة بالثدى من خلال "شفط الدهون" أو استخدام الجراحة وإزالة الثدى ويتابع المريض مع الطبيب بعدها حتى يتأكد من عدم عودة المرض مرة أخرى.
ونصح يجب القيام بعمل كشف دوري شامل سنويا حتى يتجنب أي مرض قد يؤدى لمشاكل صحية مقلقة.