رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة المشرعين اليهود بالكونجرس الأمريكي ضد إسرائيل.. دعوات لوقف إطلاق النار في غزة.. ومخاوف من اندلاع حرب مع حزب الله

الكونجرس الأمريكي،
الكونجرس الأمريكي، فيتو

عقب مرور 45 يوما على العدوان الإسرائيلي على غزة والذي خلف أكثر من 13300 شهيد فلسطيني وأكثر من 31 ألف إصابة معظمهم من النساء والأطفال فضلا عن هدم الآلاف من المباني السكنية والمنشآت الحكومية، وكذلك القيام بمجازر في المستشفيات وهو الأمر الذي تسبب في استشهاد العشرات يوميا، فضلا عن خروج معظم المنشآت الطبية عن الخدمة.

 

وعلى الرغم من الدعم الغربي والأمريكي اللامحدود  للمجازر الإسرائيلية إلا أن الأيام الأخيرة شهدت تغييرا في لهجة بعض السياسيين داخل ادارة بايدن ومجلس النواب الأمريكي نظرا لاستنزاف المساعدات غير محدود للمساعدات الامريكية الي ان بدأ مجموعة من أعضاء مجلس النواب الامريكي من توجيه انتقادات لاذعة لسياسة إسرائيل في التعامل مع الحرب خاصة مع ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين العزل.

 

 

قالت صحيفة "The Times Of Israel" الإسرائيلية، في تقرير لها إن المشرعين اليهود في مجلس النواب الأمريكي كثفوا في الآونة الأخيرة انتقاداتهم للحرب الإسرائيلية على حركة حماس في غزة، في تحول واضح عن مواقفهم السابقة.


ومع دخول الحرب أسبوعها السادس، بدأ بعض الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في توجيه انتقادات للعملية العسكرية الإسرائيلية، مؤكدين أنهم لا يتقبلون سقوط المزيد من  الشهداء.


دعوة لوقف إطلاق النار في غزة

وقبل يومين فقط، كانت "بيكا بالينت" أول عضو كونجرس يهودي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، بينما قال نائب يهودي آخر إن حصيلة  الشهداء الفلسطينيين بسبب حرب إسرائيل في غزة "لا يمكن تقبلها".


وقال ثالث إن المعاناة في غزة هي فشل أخلاقي بمعنى الكلمة، وسط ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية.


وأكد التقرير، أن تعبيرات المعارضة للحرب التي بدأ يطلقها نواب يهود مثل "بيكا بالينت" من فيرمونت، و"دين فيليبس" من مينيسوتا، و"جون أوسوف" من جورجيا، تشير إلى أن جدار الدعم الذي تحظى به إسرائيل في الولايات المتحدة قد بدأ ينهار.

 

من ناحيته قال جويل روبين، نائب وزير خارجية أمريكا السابق، إنه من الوارد أن تكون هناك خلافات بين العديد من الوكالات داخل الإدارة الأمريكية مثل وزارة الخارجية، لكن هذا لا يعني أنه سيغير الموقف الأمريكي من دعم إسرائيل.

بايدن ونتنياهو، فيتو

خلافات داخل الإدارة الأمريكية  بسبب دعم إسرائيل

وأضاف خلال حديثه بقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الخلافات قد تدفع أكثر إلى حث إسرائيل على حماية المدنيين بشكل أكبر وعدم وصول الأسلحة الأمريكية إلى المستوطنين في الضفة الغربية.


وتابع أن الرئيس بايدن كان واضحا في أن وقف إطلاق النار سيمنح حماس وقتا لتستعيد قوتها، لكن لا بد من وجود هدن إنسانية ووجود ممرات آمنة في غزة لإيصال المساعدات.

 

وذكر أن القتال في المستشفيات أمر سيئ للغاية، لا سيما أن هناك مرضى يحتاجون رعاية صحية ويحتاجون هدوءا لعلاجهم.

 


رفض السيطرة الإسرائيلية المتجددة على غزة

وبجانب الهجوم اليهودي الامريكي علي الحرب، سبق وأن وجهت ادارة بايدن الانتقادات لحكومة الاحتلال  جراء استمرار العدوان على غزة، فضلا عن التحذيرات الامريكية المستمرة من فتح جبهة ثانية للحرب مع حزب الله،  حيث يحث الدبلوماسيون الأمريكيون في المنطقة على التخطيط لما بعد الهجوم، وتشمل الجهود المبذولة لمنع صراع إقليمي أوسع نطاقًا إرسال إشارات إلى الدول العربية بأن دعم السيطرة الإسرائيلية المتجددة على غزة لن يحظى بالموافقة.

 

وعلى الساحة الأمريكية، أغفل تمديد التمويل المؤقت الأخير للحكومة، والذي وقعه بايدن، المساعدات الطارئة المطلوبة لأوكرانيا وإسرائيل. وهذا يمهد الطريق لخلاف محتمل في الكونجرس بشأن تخصيص المساعدات الخارجية عندما تقترب المواعيد النهائية للميزانية في أوائل العام المقبل.

خطوط حمراء أمريكية لإسرائيل

كما كشف تقرير إخباري فرنسي، أن واشنطن وضعت خطوطًا حمراء أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بخصوص مستقبل قطاع غزة بعد الحرب الحالية، موضحًا أن "اللاءات" الأمريكية هي: لا احتلال لغزة، ولا عودة للحصار، ولا بقاء لـ"حماس".

 

ويشرح التقرير الذي نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية الخيارات التي بدأت تتشكل حول مستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا ترغب بعد اليوم في أن يكون القطاع معقلًا لـ"حماس"، وأنه لا وجود لها في القطاع مستقبلًا، كما أنها تريد ألا تكون هناك إعادة احتلال لغزة من قبل إسرائيل، لكنها تحذّر بنيامين نتنياهو أيضًا من فرض حصار جديد لغزة.

 

وأكّد التقرير أنه وفق هذا التصور ليس هناك شك أيضًا في تقليص مساحة أراضي غزة بعد نهاية الحرب، معتبرًا أن "هذه هي الخطوط الحمراء التي رسمتها الدبلوماسية الأمريكية".

 

إقرأ أيضا.. تشريد أهالي غزة، مخطط إسرائيلي جديد لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها بعد فشل خطة نقل سكان القطاع لـ "سيناء"



إعادة تثبيت السلطة الفلسطينية في المنطقة

واعتبر التقرير الفرنسي أن "كل هذا يترك مسألة من سيحكم قطاع غزة بعد الكارثة غير واضحة، وأن الحل الأكثر واقعية، ولكن ليس الأسهل، هو بلا شك إعادة تثبيت السلطة الفلسطينية في المنطقة".
وأكد التقرير أنه في مطلق الأحوال فإنّ "أحداث 7 أكتوبر أعادت إلى الواجهة مسألة سياسية أكثر تتعلق بحل الدولتين، وعلى وجه الخصوص، ظهور دولة فلسطينية حقيقية، أخيرًا، بعد 75 عامًا من خطة التقسيم التي أقرتها الأمم المتحدة".

 

لكنه اعتبر أن المهمة ستكون أكثر من معقدة، ما لم يتمَّ تنظيم انتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية، وحتى ذلك الحين لن تعترف تل أبيب بالنتيجة إذا شاركت فيها "حماس"، وعلى الجانب الإسرائيلي، ستكون هناك حاجة أيضًا إلى إجراء انتخابات عامة، وتشكيل ائتلاف آخر إذا أردنا مناقشة السلام الدائم بجدية".

 

 

وقال التقرير الفرنسي، إنه من السابق لأوانه التفكير في الخيارات الممكنة فيما يحتدم القتال في غزة، لأنه في هذه المرحلة لا أحد يعرف إلى متى ستستمر الحرب بين "حماس" وجيش الاحتلال، مشيرًا إلى أنّ هذه الخيارات تتعلّق أولًا بمصير ووضع قطاع غزة في المستقبل، وثانيًا بالمسألة الأوسع للقضية الفلسطينية، مع عودة حل الدولتين، التي ظلت تحت البساط لسنوات.

 


مخاوف أمريكية من اندلاع مع حزب الله

ومع استمرار الحرب للأسبوع السادس بات التوتر علي الجبهة الشمالية الإسرائيلي يزداد يوما بعد يوم خاصة مع تصاعد الموجهات مع حزب الله بجنوب لبنان.

 

وأفادت بوابة "أكسيوس" نقلا عن مصادر بأن كبير المستشارين في البيت الأبيض، عاموس هوشستاين، وصل إلى إسرائيل للتفاوض مع السلطات الإسرائيلية لتلافي الحرب مع لبنان.

 

وقال مسؤول إسرائيلي للبوابة إن هوشستاين وصل إلى تل أبيب بعد يوم آخر من الاشتباكات المتصاعدة بين "حزب الله" اللبناني والقوات الإسرائيلية على الحدود.

ترسانة أسلحة حزب الله، فيتو

وأشار إلى أنه من المرجح أن يلتقي هوشستاين بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي.

 

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب تريد من الولايات المتحدة إقناع "حزب الله" دبلوماسيا بسحب وحدات النخبة التابعة له من الحدود مع إسرائيل.

 

إسرائيل تحاول استفزاز "حزب الله" اللبناني وتخلق ذريعة لبدء حرب واسعة

ونوهت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن إسرائيل تحاول استفزاز "حزب الله" اللبناني وتخلق ذريعة لبدء حرب واسعة النطاق مع لبنان، والتي بسببها يمكن أن تنجر الولايات المتحدة ودول أخرى بشكل أعمق في الصراع الإقليمي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.              

الجريدة الرسمية