فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

روتين إعادة ترميم البشرة في آخر أيام السنة

خطوات العناية بالبشرة
خطوات العناية بالبشرة

روتين “إعادة ترميم البشرة” في آخر أيام من السنة، مع اقتراب نهاية العام، تكون البشرة قد مرّت برحلة طويلة من الإجهاد والتقلبات؛ تغيّر فصول، توتر نفسي، قلة نوم أحيانًا، إهمال في بعض الفترات، وتجارب متكررة مع مستحضرات مختلفة. 
 

أشارت خبيرة العناية بالبشرة والجسم سامنثا جريج، إلى أن  الأيام الأخيرة من السنة فرصة ذهبية لتطبيق روتين “إعادة ترميم البشرة”، ليس فقط لاستقبال عام جديد ببشرة أكثر صحة ونضارة، بل أيضًا كطقس هادئ يعكس الاهتمام بالذات والتصالح معها.
 

في هذا التقرير تستعرض خبيرة العناية بالبشرة، روتينًا متكاملًا لإعادة ترميم البشرة في آخر أيام السنة، والذي يعتمد على خطوات مدروسة، ومكونات بسيطة، وفلسفة العناية العميقة بدل الحلول السريعة.
 

أولًا: لماذا تحتاج البشرة لإعادة ترميم مع نهاية السنة؟
 

خلال العام تتعرض البشرة لعدة عوامل تؤثر على توازنها الطبيعي، منها:

التعرض للشمس والرياح والغبار.
استخدام منتجات قوية أو غير مناسبة بدافع التجربة.
التوتر المستمر الذي يرفع هرمون الكورتيزول ويؤثر على نضارة الجلد.
قلة شرب الماء وعدم انتظام النوم.
تغيرات الطقس، خاصة البرد والجفاف في فصل الشتاء.


كل هذه العوامل تُضعف الحاجز الواقي للبشرة، وهو المسؤول عن الاحتفاظ بالرطوبة وحماية الجلد من المهيجات. ومع نهاية العام، يكون الهدف الأساسي هو إصلاح هذا الحاجز وإعادة بناء الخلايا بدل التركيز على التفتيح أو التقشير القاسي.
 

ثانيًا: مبدأ روتين إعادة الترميم
روتين إعادة ترميم البشرة لا يعتمد على كثرة المنتجات، بل على:
اللطف والهدوء.
تقليل الخطوات المرهقة.
دعم البشرة بدل إرهاقها.
الاستمرارية لعدة أيام متتالية.
ويُفضّل أن يمتد هذا الروتين من 5 إلى 7 أيام في آخر السنة.

 ثالثًا: الخطوة الأولى – التنظيف الذكي
في مرحلة الترميم، يُمنع تمامًا كل ما يلي:
استخدام الغسولات القوية أو المحتوية على كحول.
الإفراط في غسل الوجه.
 

الطريقة المثالية:
غسل البشرة مرتين يوميًا فقط.
استخدام غسول لطيف كريمي أو جل خالٍ من الكبريتات.
الاكتفاء بالماء الفاتر، والابتعاد عن الماء الساخن.
التنظيف هنا هدفه إزالة الأوساخ دون المساس بالزيوت الطبيعية التي تحتاجها البشرة للشفاء.
 

رابعًا: إيقاف التقشير مؤقتًا
من الأخطاء الشائعة في نهاية السنة محاولة “تنظيف البشرة بعمق” عبر التقشير المتكرر، بينما الحقيقة أن:
البشرة المرهقة تحتاج للراحة لا للاحتكاك.
التقشير الزائد يضعف الحاجز الجلدي ويزيد الجفاف والاحمرار.
 

التوصية:
إيقاف جميع أنواع التقشير الكيميائي أو الفيزيائي لمدة أسبوع.
التركيز بدلًا من ذلك على الترطيب والتغذية.
 

خامسًا: الترطيب العلاجي العميق
 

الترطيب هو العمود الفقري لروتين إعادة الترميم.
خطوات الترطيب:
تونر مرطب (اختياري):
يفضل أن يكون خاليًا من الكحول.
يحتوي على ماء الورد أو البانثينول.

 

سيروم داعم للحاجز الجلدي:
مثل السيرومات التي تحتوي على:
الهيالورونيك أسيد.
النياسيناميد بتركيز منخفض.
السيراميدات.
 

كريم مرطب غني:
يُستخدم صباحًا ومساءً.
يفضل التركيبات الثقيلة قليلًا في الشتاء.
الهدف هنا هو “حمل الماء داخل البشرة” ومنع تبخره.
 

سادسًا: التغذية الطبيعية للبشرة
 

في آخر أيام السنة، يُنصح بإدخال أقنعة طبيعية مغذية مرتين خلال الأسبوع.

أمثلة:
 

ماسك العسل الطبيعي: لترطيب وتهدئة البشرة.
ماسك الزبادي مع قطرات من زيت اللوز: لتغذية الجلد الجاف.
جل الصبار (الألوفيرا): لإصلاح البشرة المجهدة.
يُترك الماسك من 15 إلى 20 دقيقة، ثم يُغسل بلطف دون فرك.
 

نصائح للعناية بالبشرة
نصائح للعناية بالبشرة

سابعًا: العناية الليلية – وقت الإصلاح الحقيقي
الليل هو الوقت الذهبي لإعادة ترميم البشرة.
 

روتين ليلي بسيط:
تنظيف لطيف.
كريم مرطب أو زيت طبيعي خفيف مثل:
زيت الجوجوبا.
زيت بذور العنب.
وضع كمية بسيطة مع تدليك خفيف يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز تجدد الخلايا أثناء النوم.
 

ثامنًا: نمط الحياة جزء من الترميم
لا يمكن فصل روتين البشرة عن العادات اليومية، خاصة في نهاية السنة.

نصائح داعمة:
شرب الماء بانتظام.
تقليل السكريات في الأيام الأخيرة من السنة.
النوم الجيد لمدة لا تقل عن 7 ساعات.
تهوية الغرفة وترطيب الجو إن أمكن.
كل هذه العوامل تنعكس مباشرة على صفاء البشرة ومرونتها.
 

تاسعًا: الجانب النفسي وتأثيره على البشرة
نهاية السنة تحمل مشاعر مختلطة من مراجعة الذات والحنين والضغط. تخصيص وقت للعناية بالبشرة في هذه الفترة هو رسالة ضمنية بالاهتمام بالنفس والامتنان لها.

طقوس بسيطة مثل:
تطبيق الكريم ببطء.
تدليك الوجه.
إضاءة شمعة هادئة.
كلها تساعد على تهدئة الجهاز العصبي، مما ينعكس إيجابًا على البشرة.

 

روتين “إعادة ترميم البشرة” في آخر أيام السنة ضرورة لاستعادة توازن الجلد بعد عام طويل من التحديات. 


يعتمد هذا الروتين على اللطف، الترطيب العميق، تقليل المنتجات، والاهتمام بالعادات اليومية والنفسية.


مع الالتزام بهذه الخطوات لعدة أيام، يمكن استقبال العام الجديد ببشرة أكثر صحة، مرونة، وإشراقًا… والأهم بشعور حقيقي بالتصالح مع الذات وبداية جديدة من الداخل إلى الخارج.