فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

عام التقاط الأنفاس!

 ساعات ونودع عامنا الحالي بكل ما حمله لنا من تحديات ومخاطر ومشاكل وضغوط وهموم، ونستقبل عامنا الجديد، ولنا جميعا أمنية مشتركة وهي أن تقل الضغوط وتنفرج المشاكل ويتم السيطرة على التحديات وتنقشع الهموم. 


وبدون الاستعانة بالمنجمين وقراء الطالع الذين يقفون على النواصي ويملأون ميادين الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي يمكننا أن نظفر بهذه الأمنيات قليلا في العام الجديد. 


فإن ترامب بعد سنة له في البيت الأبيض لم يعد ذلك الرجل الذي يتخذ القرارات وحده، بل صار أكثر إنصاتا لأجهزة ومؤسسات الدولة العميقة في أمريكا، لذلك ستكون قراراته أكثر انضباطا وأقل اندفاعا. 

والحرب التجارية العالمية التي أعلنها منذ عودته للبيت الأبيض لذلك يمكن أن تهدأ أو تنكسر حدتها في العام الجديد، وبالتالي ضغوطها على اقتصاديات العالم واقتصادنا منه يمكن أن تقل أو تهبط.

 

والعام الجديد أيضا سيكون آخر أعوام الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، ولذلك ستخف ضغوطه علينا، والتي زادت في السنوات الثلاث الأخيرة، فضلا عن أن الحكومة تخلصت بالفعل من القدر الأكبر من دعم الطاقة والمنتجات البترولية، ولن تكون محتاجة لآن تتخذ عاجلا قرارات رفع أسعار خدماتها تحت إلحاح الصندوق. 


وهكذا كل الظروف العالمية والإقليمية والداخلية مهيأة لآن تجعل عامنا الجديد عاما لإلتقاط الأنفاس بعد معاناة كبيرة طالت لسنوات، لم تنكرها الحكومة بل ووعدت بانتهاءها بقدوم عام 2026 الذي قالت أنه سيكون عام جنى الثمار وتحسن الأحوال. 

أما المخاطر التي تحييط بِنَا شرقا وغربا وجنوبا فإننا نودع عام 2025 وهى تحت السيطرة نتيجة ما اتخذناه من مواقف وانتهجناه من سياسات إتسمت بمزيج من الحزم  والحكمة، وتصير توقعات كثيرة أنها يمكن أن تنحسر في العام الجديد.. 
أهلًا إذن بعام إلتقاط الأنفاس.