كيفية علاج الديدان الدبوسية لدى الأطفال وطرق الوقاية المختلفة
تعد الإصابة بـالديدان الدبوسية، أو ما يعرف بـ "السرمية الدودية"، من أكثر أنواع العدوى الطفيلية شيوعا حول العالم، حيث تصيب نحو مليار شخص سنويًا، وعلى الرغم من صغر حجم هذه الديدان التي لا يتجاوز طولها 1.27 سنتيمتر، إلا أنها تمتاز بقدرة فائقة على الانتشار، خاصة بين الأطفال في الفئات العمرية من 4 إلى 11 عاما.
كيف تبدأ العدوى؟
تبدأ الرحلة عندما يبتلع الطفل بيض الديدان المجهرية، والتي تفقس داخل الأمعاء الدقيقة لتتحول إلى يرقات تنتقل لاحقا إلى الأمعاء الغليظة، وتكمن خطورة هذه العدوى في دورة حياتها الليلية؛ إذ تخرج الإناث من فتحة الشرج أثناء نوم المصاب لتضع آلاف البيض على الجلد المحيط بها، مما يسبب حكة شديدة، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.
وعندما يقوم الطفل بحك المنطقة، يلتصق البيض بأظافره وأصابعه، ومن ثم تنتقل إلى الأسطح، الألعاب، أو الطعام، لتبدأ دورة عدوى جديدة عند ملامسة شخص آخر لهذه الأسطح أو حتى استنشاق البيوض المتطايرة في الهواء عند نفض الأغطية الملوثة.

أعراض ومضاعفات الديدان الدبوسية
قد لا تظهر أعراض الديدان الدبوسية على ثلث المصابين، لكن في الحالات الأخرى، تبرز علامات واضحة تشمل:
حكة شرجية حادة: تزداد ليلا وتسبب اضطرابات في النوم وقلقا.
حكة مهبلية: قد تهاجر الديدان لدى الإناث لتسبب تهيجا وإفرازات مهبلية.
وفي حال إهمال العلاج، قد تتسبب العدوى في التهابات المسالك البولية، أو التهابات بكتيرية ناتجة عن جرح الجلد من الحك، وفي حالات نادرة جدا قد ترتبط بالتهاب الزائدة الدودية.
يمكن للأهالي رصد الديدان بالعين المجردة بعد ساعتين من نوم الطفل، حيث تظهر كخيوط بيضاء صغيرة تتحرك حول منطقة الشرج، أما طبيا فيعتمد الأطباء على "اختبار الشريط اللاصق"، حيث يتم وضع شريط شفاف على المنطقة المصابة فور استيقاظ الطفل وقبل الاستحمام لجمع البيوض وفحصها مجهريا، ويفضل تكرار ذلك لثلاثة أيام متتالية لضمان الدقة.
طريقة العلاج والوقاية من الديدان الدبوسية
يعد علاج الديدان الدبوسية علاج بسيط لكنه يتطلب صرامة في التنفيذ، ويعتمد العلاج على أدوية طاردة للطفيليات تؤخذ على جرعتين، يفصل بينهما أسبوعان لضمان القضاء على الديدان التي قد تفقس بعد الجرعة الأولى
خطوات السيطرة على العدوى
علاج العائلة بالكامل: يجب أن يتناول جميع أفراد الأسرة العلاج في وقت واحد لمنع انتقال العدوى مجددا.
النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام، قص الأظافر، والاستحمام الصباحي اليومي للتخلص من البيوض العالقة.
التعقيم المنزلي: غسل أغطية الأسرة والملابس بالماء الساخن وتجنب نفضها قبل الغسيل لمنع تطاير البيوض.
يظل الوعي الصحي واتباع قواعد النظافة الصارمة هما الخط الأول للدفاع ضد هذه العدوى التي، رغم إزعاجها، لا تشكل خطرا طويل الأمد على الصحة في حال التعامل معها بوعي وسرعة.