فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

من القاهرة التاريخية إلى عصر جديد، مشروعات صندوق التنمية الحضرية تُعيد الحياة للأحياء القديمة

مشروعات أحياء القاهرة
مشروعات أحياء القاهرة التاريخية

خلال اجتماعٍ ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية، استعرض المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة الصندوق، صورَ مشروعات إعادة إحياء عددٍ من المناطق بالقاهرة التاريخية.

وتضمنت الصور التي استعرضها المهندس خالد صديق، قبل إعادة التطوير وبعده، عددًا من المشروعات، من بينها: وكالة الحصر والملا، ومنطقة مسجد الحاكم بأمر الله، ومنطقة درب اللبانة، ومشروع مجمع الصناعات الحرفية، فضلًا عن تطوير واجهات العمارات الكائنة بشارع "البنهاوي"، وتطوير بوابات الدخول والخروج بساحة مسجد الحسين، وتطوير واجهات مستشفى الحسين الجامعي.

كما عرض "صديق" صور مشروع "الفسطاط فيو"، بعدما كانت المنطقة تُعرف سابقًا باسم "بطن البقرة"، إلى جانب صور مشروعي "روضة السيدة (1)" و"روضة السيدة (2)" بعد إعادة تطوير منطقتي "تل العقارب" و"الطيبي".
 

يأتي صندوق التنمية الحضرية، الذي تأسس بقرار من رئيس الجمهورية، في صميم رؤية الدولة لتطوير العمران ومعالجة التحديات الحضرية المتراكمة يهدف الصندوق إلى تنفيذ مشروعات التطوير الشامل في المناطق غير المخططة والعشوائية، بما يضمن تحسين جودة الحياة للمواطنين وتوفير بنية تحتية وخدمات متكاملة، مع الحفاظ على الهوية العمرانية والثقافية للمدن المصرية، خاصة في المناطق ذات الطابع التاريخي.

وتُعد هذه المشروعات جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الدولة الشاملة للتنمية العمرانية، التي تهدف إلى القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة والخطرة، وتحويلها إلى مجتمعات حضارية متكاملة. وتتسق هذه الجهود مع "رؤية مصر 2030" لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين وتوفير مساكن لائقة وبيئة حضارية، مع إيلاء اهتمام خاص للحفاظ على التراث الثقافي والمعماري لمصر.

وتحظى القاهرة التاريخية، التي تعد قلب العاصمة النابض وموقعًا تراثيًا عالميًا، باهتمام بالغ ضمن هذه الاستراتيجية، فقد عانت العديد من مناطقها من عقود من الإهمال والتدهور العمراني، وتفاقم مشكلات العشوائيات ونقص الخدمات، لذلك، تسعى الدولة من خلال هذه المشروعات إلى إعادة إحياء وتأهيل هذه المناطق، ليس فقط من منظور الحفاظ على التراث العمراني، بل أيضًا لتحسين الظروف المعيشية لسكانها، ودمجهم في نسيج حضري حديث يحافظ على هويتهم الأصيلة.