لم نذهب للدوحة للفوز !
تعجبت كثيرا لبعض ما قاله مدرب منتخبنا في البطولة العربية، والتي جاء فيها إننا لم نذهب إلى الدوحة للمنافسة على البطولة، ولم يطالبه أحد بذلك من الذين كلفوه بتدريب المنتخب الثاني، وإنما شاركنا في البطولة لتفادي فرض عقوبات وغرامات مالية علينا !
وإذا صحت تلك التصريحات لمدرب المنتخب، فإنها تدعو للدهشة وتنال من احترام كان يحظى به من جماهير الكرة، ويصير مطالپا بتفسير لقبوله تدريب المنتخب، خاصة وأنها تتعارض عما أطلقه من تصريحات قبل بدء منافسات البطولة العربية، والتي كان يلوح بمشاركة قوية لمنتخبه فيها، وكان يتباهى فيها بمن اختارهم للانضمام لمنتخبه!
دعنا من تبريراته أنه افتقد جهود ثمانية لاعبين من بيراميدز لعدم تأجيل مباراة للدوري، فماذا كانت حاجته لهم، وهو ذهب إلى الدوحة للمشاركة فقط وتفادي الغرامات ولم يذهب لكي ينافس على البطولة!
ودعنا أيضا من القول إنه لم يتقاضى أجرا على تدريب المنتخب الثاني، لأنه قول ليس في صالحه، وخاصة أنه ليس عضوا في اللجنة الفنية مجانا! لقد كان في مقدوره أن يعتذر عن تدريب المنتخب الثاني، مادام الأمر يقتصر على المشاركة فقط وليس المنافسة، خاصة وأن ذلك يسئ إليه وكما يقولون لتاريخه الكروي والتدريبي.
أنا أتفهم أن الرجل بعد الإخفاق يبحث عن مبررات له مثل فقدان جهود ثمانية لاعبين، ومثل أنه لم يطالب بالمنافسة على البطولة، ولكن الرجل لمع على الشاشات ويجيد الكلام، ولذلك لا يصح أن يبرر الإخفاق بأن هذا الإخفاق كان هو الهدف المنشود!