ماذا يحدث لجسمك عند تناول عصير الكمثري باستمرار؟
عصير الكمثرى من المشروبات الخفيفة التي تجمع بين المذاق الحلو المعتدل والطابع المهدئ، وهو ما يجعله خيارًا شائعًا سواء تم تناوله بمفرده أو مزجه مع عصائر أخرى، كما يستخدم مركزه كمحلي طبيعي في أصناف متعددة من الحلويات.
فوائد عصير الكمثرى
ولا يقتصر دوره على النكهة فحسب، إذ يوفر العصير قدرًا من الكربوهيدرات وبعض الألياف والبوتاسيوم.
كشفت الدراسات الطبية عن أربع طرق يمكن أن يؤثر بها شرب عصير الكمثرى بانتظام على الصحة وفق ما نشر علي Health.
1. دعم ترطيب الجسم
يتكون عصير الكمثرى بشكل أساسي من الماء وسكر الفاكهة، ما يجعله مساهمًا في ترطيب الجسم.
ورغم ذلك، لا ينصح بالاعتماد عليه وحده لهذا الغرض، بل يستحسن تنويع مصادر السوائل لضمان ترطيب أفضل على مدار اليوم.
2. تعزيز الطاقة بصورة سريعة
يعد عصير الكمثرى مصدرًا سريعًا للطاقة بفضل محتواه العالي من الكربوهيدرات والسكريات الطبيعية التي يمتصها الجسم بسهولة.
وقد يشعر الشخص بدفعة قصيرة من النشاط عقب تناول العصير، على غرار معظم عصائر الفاكهة.
3. تحسين صحة الجهاز الهضمي
يمتاز عصير الكمثرى بمحتواه المرتفع من السوربيتول مقارنةً بعصائر أخرى مثل التفاح والخوخ والعنب والكرز والفراولة.
فكل 100 مليلتر من العصير تحتوي على نحو 3 غرامات من السوربيتول، وهو نوع من السكر يؤدي دورًا ملينًا عبر سحب الماء إلى الأمعاء وتليين البراز، ما قد يساعد في تخفيف الإمساك.
ورغم فوائده الملينة، قد يزيد السوربيتول من حدة الإسهال لدى من يعانون منه مسبقًا. كما أن عصير الكمثرى أقل حموضة من غيره من العصائر، ما يجعله خيارًا ألطف على المعدة لدى بعض الأشخاص.
4. احتمال ارتفاع مستوى السكر في الدم
يحتوي كوب واحد من عصير الكمثرى، أي ما يعادل 240 مليلترًا، على نحو 16 غرامًا من السكر.
وتزيد بعض المنتجات التجارية هذه الكمية عبر إضافة سكريات خارجية، ما يرفع احتمالات تأثيره على مستوى السكر في الدم.
وتشير دراسات إلى أن الإفراط في شرب العصائر، خصوصًا غير الطبيعية بنسبة 100%، قد يرتبط بارتفاع سكر الدم لدى بعض الفئات، بينما تذهب دراسات أخرى إلى أن العصائر الخالية من السكر المضاف لا تحدث تأثيرًا ملحوظًا على ضبط السكر.
ويؤدي الإفراط في استهلاك السكر المضاف إلى مخاطر صحية تشمل زيادة الوزن، وارتفاع احتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بألا يتجاوز استهلاك السكر المضاف 10% من إجمالي السعرات اليومية لمن هم في سن العامين وما فوق، أي ما يعادل نحو 12 ملعقة صغيرة أو 50 غرامًا تقريبًا في نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري.
وفي حال وجود حالات صحية مثل السكري أو تناول أدوية معينة، يفضل استشارة الطبيب قبل إدخال العصائر ضمن الروتين اليومي بانتظام.
الكمثرى الكاملة خيار غذائي أكمل
عند شراء عصير الكمثرى، ينصح الخبراء بقراءة الملصق الغذائي وقائمة المكونات، إذ تحتوي كثير من المنتجات على خليط من العصائر أو سكريات مضافة أو ألوان ونكهات إضافية، والأفضل اختيار عصير طبيعي 100% دون إضافات.
ومع ذلك، يبقى تناول الثمرة الكاملة خيارًا غذائيًا أفضل؛ فالحبة الواحدة الكبيرة تحتوي على ما يزيد قليلًا عن 7 غرامات من الألياف، مقابل نحو جرامين فقط في حصة العصير، ما يجعلها أكثر فائدة في دعم مستويات صحية من السكر والدهون في الدم.
كما أن الكمثرى الكاملة توفر كمية أكبر من البوليفينولات، وهي مركبات مضادة للأكسدة. ويقل محتوى هذه المركبات عند عصر الفاكهة، بينما يساهم مزج الفاكهة في الحفاظ على القشرة والألياف، وبالتالي توفير مستويات أعلى من مضادات الأكسدة وقدرة أفضل على مواجهة الجذور الحرة.
بهذا، يبقى عصير الكمثرى مشروبًا لطيفًا ومفيدًا عند تناوله باعتدال، فيما تظل الفاكهة الكاملة الخيار الأغنى غذائيا والأكثر توازنا ضمن أنماط التغذية الصحية.