بطلب تركيا واسرائيل!
سئل ترامب لماذا رفعت اسم الشرع من قوائم الاٍرهاب، أجاب لآن تركيا واسرائيل طلبتا منه ذلك، وتحمل هذه الإجابة أكثر من ملاحظة وتساؤل أولها إن ترامب لم يذكر السعودية، رغم أن ولى العهد السعودي هو الذى قدم الشرع لترامب، ورتب لقاءهما في الرياض أثناء زيارة الرئيس الأمريكي لها في جولته الخليجية التي شملت ثلاث دول.
أما الملاحظة الثانية فهي تتعلق بالطلب الإسرائيلي.. فهذا أمر يدعو للتساؤل لآن إسرائيل ما برحت تتخذ موقفا متحفظا من النظام السوري الجديد بقيادة الشرع، وعندما تطلب من ترامب رفع اسمه من قوائم الاٍرهاب فهي بذلك تتخذ موقفا متناقضا لموقفها المعلن تجاه سوريا!
فهل هناك ما تنتظره إسرائيل من الرئيس السوري المؤقت وتراهن عليه، أو بصيغة أخرى، هل هناك ما وعد به الشرع إسرائيل وتنتظر أن ينفذه أو يفى به؟!
إن موقف النظام السوري الجديد تجاه الجولان معروف ومعلن وهو عدم المطالبة بها، ولذلك يمكن استنتاج أن ما تنظره إسرائيل من الشرع مختلف ويتجاوز الجولان!
إن الصحافة الامريكية تتحدث عن تعهد الشرع لترامب مواجهة حزب الله اللبناني، فهل هذا ما تنتظره إسرائيل منه، أم أن الأمر أبعد مدى من ذلك أيضا؟ خاصة وأن هناك تسريبات صحفية أمريكية أيضا تتحدث عن ضم لبنان لسوريا تعويضا لها عن الأراضي التي تريدها إسرائيل من الأراضي السورية وتعد أكبر من الجولان.
أما طلب تركيا من ترامب رفع اسم الشرع من قوائم الاٍرهاب فهذا أمر مفهوم، لإنها من ساعده على الوصول إلى حكم سوريا، ولذلك هى حريصة على دعم حكمه لدعم نفوذها فيها.