الفخر!
بغض النظر عن جدل العالم الافتراضي حول حفل افتتاح المتحف الكبير بين معجب بالحفل لدرجة الإنبهار وبين منتقد له رَآه أقل من حفل نقل المومياوات الملكية، فإن الافتتاح والحفل كان مناسبة لكي يشعر الأغلب الأعم من المصريين بالفخر بأنفسهم ووطنهم وحضارة صنعها اجدادهم وتفوقهم تاريخيا.
لقد تعرض المصريون لحملات بعض الاقزام الذين لا يملكون إلا المال التي تحاول النيل من كرامتهم والتقليل من شأنهم وقدراتهم وتفوقهم التاريخي.. ولذلك جاء الاحتفال بافتتاح المتحف الكبير لإحساسهم بالفخر..
فهو كان احتفالا عالميا شاركت فيه 79 دولة، قالت بمشاركتها للمصريين أنتم أصحاب أول حضارة في الكون، وأنتم الذين علمتم الناس الأخلاق وقيم الحق والخير والجمال والمساواة.. وكأن قادة هذه الدول ردوا على هؤلاء الأقزام الذين تفرغوا للهجوم علينا وعلى وطننا الغالي مصر.
كما أن الإنجاز كان كبيرا ويدعو للفخر.. فنحن إزاء أكبر متحف في العالم كله مخصص لحضارة واحدة، وكل شىء فيه معروض ملك لنا، وهو تم إنجازه بأيدى أحفاد البنائين الأوائل من قدماء المصريين، وقبل ذلك كله إن فكرته مصرية خالصة تمسك بها صاحبها وشارك في وضع اللبنات الأولى بها.. أي هو إنجاز مصري خالص.
كل ذلك يدعو للفخر بالإنتماء لهذا الوطن الذي علم الجميع الحياة وفنونها وأدبياتها الأساسية ولا ينل من ذلك تنكرهم لهذا وادعاءهم التفوق علينا فيما بعد وأنهم لا يحتاجون إلينا! لقد كانت مناسبة لآن يعرف الجميع قدره ومكانته بالمقارنة للمصريين!