فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

حالة جديدة تصاب بالزهايمر كل 6 ثوان، طرق الوقاية من خطر التدهور المعرفي

الزهايمر، فيتو
الزهايمر، فيتو

تفيد الإحصائيات بأن شخص واحد في العالم يتلقى تشخيص الإصابة بـمرض الزهايمر كل ست ثوان، وهو اضطراب دماغي يسبب التدهور العقلي ويقضي على قدرات الفرد على التذكر والتفكير والتعلم.

تعد معظم عوامل الإصابة بالزهايمر لا يمكن تغييرها، مثل العمر، والجينات، والتاريخ العائلي، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي، ومع ذلك، هذا لا يعني أن عاجز عن الحد من احتمالية التدهور المعرفي، فهناك طرق للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

هل يمكن الوقاية من مرض الزهايمر؟

لا توجد طريقة مضمونة 100% لـلوقاية من الزهايمر، نظرا لتعدد العوامل التي تساهم في ظهور المرض، ولكن لا يزال هناك سبب للأمل، وتشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 45% من حالات الزهايمر الحالية ربما كان يمكن تجنبها لو تم تركيز المزيد من الاهتمام لتقليل عوامل الخطر، ويمكن أن يحدث ما تأكله، ومعدل ممارستك للرياضة، والخطوات التي تتخذها لمعالجة بعض المشكلات الصحية فرقا.

وإذا كان الشخص يرغب في تقليل خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، فهناك أشياء يمكن القيام بها تقع تحت السيطرة، القرارات التي تتخذها والإجراءات التي تقوم بها يمكن أن تكون مهمة جدا لصحة الدماغ.

14 خطوة لتقليل خطر الإصابة بالزهايمر

كل إجراء من الإجراءات التالية يمكن أن يساعد في تحسين صحة الدماغ والمساهمة في خفض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر:

1. ممارسة الرياضة بانتظام

يعتبر النشاط البدني المنتظم، حتى المشي، صحي للدماغ مع التقدم في السن، فالرياضة تزيد بشكل مباشر من الكيمياء العصبية التي تدعم صحة الدماغ والقدرة على نمو الخلايا والحفاظ عليها.

2. الحصول على التعليم

تظهر الأبحاث أن تقوية الدماغ من خلال التعلم في وقت مبكر من الحياة والتخرج من المدرسة الثانوية والجامعة قد يساعد في تأخير ظهور الخرف والزهايمر مع التقدم في العمر، ويعكس هذا المفهوم قوة بناء الاحتياطي المعرفي الذي يجعل الدماغ أكثر مرونة بمرور الوقت.

3. الاستمرار في التعلم

يحتاج الدماغ إلى التحفيز الفكري ليظل بصحة جيدة بمرور السنوات، القراءة، ممارسة الألعاب، السفر، الاستماع إلى ملفات البودكاست، أو أي شيء يتطلب تفكير تحليلي يمكن أن يساعد في الحفاظ على حدة الذهن.

4. الحفاظ على العلاقات الاجتماعية

تؤكد الدكتورة كالدويل أن العزلة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بألزهايمر، لأنك لا تضطر إلى التفكير أو التفاعل كما يحدث عند الدردشة مع مجموعة من الأصدقاء. التواجد المستمر في مواقف اجتماعية يساعد في إبقاء معالجات الدماغ نشطة. كما أن الحفاظ على الصداقات وشبكات التواصل الاجتماعية يمكن أن يعزز المزاج ويحد من تطور الاكتئاب والتوتر، وهما عاملان آخران مرتبطان بألزهايمر.

5. تناول نظام غذائي صحي

يمكن للخيارات في المتجر أن تلعب دور في وظيفة الدماغ على المدى الطويل، والتركيز على البروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة، والفواكه والخضراوات يحد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات في الدماغ التي تساهم في التدهور المعرفي، وغالبًا ما يوصى بحمية البحر الأبيض المتوسط لصحة الدماغ، بالإضافة إلى نظامي DASH وMIND الغذائيين.

6. الانتباه لفقدان البصر

المدخلات الحسية تبقي الدماغ نشط، وإذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الرؤية، فإن تدفق المعلومات يتعطل، والدماغ يصبح أقل نشاط، وهذا يمكن أن يؤثر على صحته، من المهم إجراء فحوصات شاملة ومنتظمة للعينين بدءً من سن 40 للكشف عن فقدان البصر المرتبط بالعمر وامراض إعتام عدسة العين، والجلوكوما، والتنكس البقعي.

7. معالجة فقدان السمع

الحفاظ على السمع مع التقدم في السن مهم، لأن عدم القدرة على معالجة الإشارات السمعية يمكن أن يقلل من التحفيز الفكري، وفقدان السمع الذي يجعل من الصعب متابعة المحادثات أو المساهمة فيها يمكن أن يؤدي إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية والعزلة، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر. 

ويوصي اتحاد النطق واللغة والسمع الأمريكي بإجراء اختبار السمع مرة واحدة على الأقل كل عقد حتى سن 50، وعلى فترات ثلاث سنوات بعد ذلك.

8. السيطرة على الكوليسترول الضار

يعد إدارة الكوليسترول المسد للشرايين جزء رئيسي من صحة الدماغ، وتظهر الدراسات أن المستويات المرتفعة من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف باسم الكوليسترول الضار، يمكن أن تكون عامل خطر للإصابة بألزهايمر. 

هذه الأوعية الدموية في الدماغ يمكن أن تتأثر بالكوليسترول بسرعة كبيرة نظرً لصغر حجمها، ولهذا فإن إدارة الكوليسترول من خلال النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو حتى الأدوية يمكن أن تحدث فرقا.

9. مراقبة ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم، فرط ضغط الدم، يمكن أن يؤثر على تدفق الدم اللازم لأجزاء من الدماغ للعمل، ويمكن أن يكون تعديل النظام الغذائي والعمل على تقليل ضغط الدم مفيد للحماية من ألزهايمر.

10. إدارة مرض السكري

عند الإصابة بمرض السكري، يبني الجسم مقاومة للأنسولين، وهي حالة مرتبطة ارتباط وثيق بالالتهاب الذي يمكن أن يساعد في تكوين ترسبات بروتينية في الدماغ تعطل عدة وظائف له، ونظر لارتباط السكري بعوامل خطر أخرى مثل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، فإن مراقبة الحالة والعمل على إدارتها أمر بالغ الأهمية.

11. حماية الرأس

تزيد إصابات الرأس مثل الارتجاج، في أي عمر من خطر الإصابة بالزهايمر في وقت لاحق من الحياة. لذلك، من المهم دائما ارتداء خوذات واقية أو غطاء للرأس أثناء الأنشطة التي يوجد فيها احتمال لضرب الرأس.

12. عدم التدخين

التدخين يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 40%، لأنه يمكن أن يغير الأوعية الدموية ليحد من توصيل الأكسجين والمواد المغذية التي يحتاجها الدماغ. والتوقفت عن التدخين، يمكنه التقليل من خطر الإصابة بالخرف أو الزهايمر من هذه العادة.

13. الحد من استهلاك الكحول

على المدى الطويل، يمكن أن يضر الكحول الدماغ، حيث يعتبر سم عصبي يمكن أن يقلل من القدرة على التذكر ومعالجة الأفكار.

14. استخدام وسائل دعم الذاكرة

بعض التدهور في الذاكرة أمر طبيعي مع التقدم في السن، ومن المهم تقبل هذا الواقع والتكيف معه، مما قد يعني زيادة استخدام أدوات دعم الذاكرة مثل القوائم والتذكيرات والملاحظات والمنبهات.