فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية منظمة (3)

منذ أن دعوت لعقد اجتماع لهيئة المكتب وسكرتارية لجنة التضامن المصرية وجدت نفسى منخرطا وبقوة في أمر إحياء منظمة التضامن والحفاظ عليها بالقاهرة والحفاظ لمصر على رئاستها.. فقد طالبني الأستاذ عصام شيحا أن أزكيه رئيسا للمنظمة في مواجهة المهندس ياسر القاضي مرشح وزارة الخارجية مقابل دعمي لتولى رئاسة اللجنة المصرية.. 

 

أما المهندس ياسر القاضي فقد اتصل بى تليفونيا ليطلب أن نلتقي مطالبا دعمه هو الآخر رئيسا للمنظمة مع استعداده لتحقيق كل ما أطلبه، وكان هذا الاتصال أول اتصال له معى منذ سنوات، وتحديدا عندما كان وزيرا للاتصالات حيث إعترضت على ترشيحه لاحد الشخصيات لرئاسة الشركة المصرية للاتصالات لآنه كان أحد أقطاب حملة أبو الفتوح الانتخابية.. 

 

وفي ذات الوقت طلب السفير صلاح عبدالصادق أن نلتقى لبحث الأمر والحصول على دعمى. لتمكين المهندس ياسر لرئاسة المنظمة، وعندما التقينا قلت بوضوح له إن أمر ترشيح اللجنة المصرية لرئيس المنظمة ليس أمرا بيدي وحدي وإنما هو في أيدي أعضاء هيئة مكتب اللجنة المصرية وأعضاء سكرتاريتها معا..


ولآننى لمست رفضا جماعيا في اللجنة لتولى المهندس ياسر القاضي رئاسة المنظمة وعدم قبول بتولى الاستاذ عصام شيحا ذات المنصب، كان على البحث عن شخصية تلقى توافقا وقبولًا أولا مصريا، وثانيا يلقى قبولا لدى لجان المنظمة خاصة النشطة والفاعلة.. 

وفى ذات الوقت كان على ان التصدي لمحاولات البعض خارج مصر لمنازعة مصر في رئاستها للمنظمة.. وفى سبيل ذلك تواصلت والتقيت مع عدد من مسئولي لجان المنظمة لإثنائهم عن منازعة مصر في رئاسة المنظمة الذي تستأثر به منذ تأسيسها في أواخر خمسينات القرن الماضى.. وكان ذلك يقتضي أن نحسن في اللجنة المصرية إختيار الرئيس الجديد للمنظمة الذي يقنع الجميع داخل وخارج مصر..


وفى البدء فكرت في صديق العمر الدكتور أحمد يوسف عضو هيئة مكتب اللجنة المصرية وأستاذ العلوم السياسية العروبي ورئيس معهد الدراسات العربية لسنوات عديدة، ولكنه للأسف الشديد إعتذر.. ثم فكرت في الصديق الدكتور مصطفى الفقي الدبلوماسي الكبير وعضو هيئة مكتب اللجنة المصرية ولكنه للأسف أيضا إعتذر، وإقترح أن أتولى أنا الأمر وهو ما كنت حسمته بالاعتذار مسبقا أيضا.

 
وخلال ذلك لبيت دعوة من دار التحرير لتكريم الاستاذ سمير رجب شارك فيها السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، وهداني تفكيري يومها لفكرة أن نرشحه لرئاسة المنظمة، وعرضت تلك الفكرة على الأستاذ الكبير محمد فائق والدكتور أحمد يوسف فرحبا بها، والصديقة وزميلة الدراسة السفيرة سعاد شلبي، ورحبت بذلك، وبعدها إتصلت به تليفونيا ووجدت منه ترحيبا لتولى رئاسة المنظمة.

وبعد ذلك كان علي أولا إقناع الزملاء أعضاء هيئة المكتب والسكرتارية بترشيح السفير العرابى، وثانيا إقناع وزارة الخارجية بذلك أيضا. 
ونكمل غدا