فلوس أيمن نور!
بعد أن أعلن عن مراجعة شكلية، طالب أيمن نور بحوار وطني مصري يشارك فيه جميع الفرقاء السياسيين في مصر بمن فيهم من أسماهم معارضة الخارج والذين يتصدرهم الإخوان! ومن يتأمل ذلك قد يرى فيه أن ما قال به أيمن نور محاولة مستترة أو غير مباشرة لإحياء جماعة الإخوان في مصر..
لآن مشاركتها في ذلك الحوار الذي يشارك فيه النظام كما يدعو أيمن هو إعتراف جديد بها، وإلغاء اعتبارها جماعة إرهابية وذلك أمر بديهي، خاصة وأن أيمن نور له تاريخ طويل للتعاون مع الإخوان منذ انتخابات 2005 الرئاسية في مصر.
وفي أحد الحوارات التي أجراها أيمن نور للترويج لمصالحته هذه طٌرح عليه سؤالا مهما جدا، وهو من أين ينفق ويمول معارضته في الخارج وقناته التي إستمرت طوال هده السنوات، خاصة وإنه كان مجرد صحفي عادى قبل أن يتقمص دور المعارض، ودخول الصحفيين فى البلاد هى بالكاد تكفيهم أن يعيشوا مستورين أو بالأصح شبه مستورين..
وكانت إجابته على هذا السؤال ليست مستساغة.. فهو قال أن قناته ممولة من خلال أسهم يملكها نحو 300 مساهم رفض أن يصفح عن أسماءهم الآن حتى لا يتعرضوا للمشاكل! فكيف يتم حوار مع شخص يصفه نفسه بأنه ليبرالي له تمويل سرى على هذا النحو؟!
إن ذلك في حد ذاته يجدد الشكوك في دعوة أيمن نور، بل وفيه شخصيا، ويعزز ذلك ما قاله وردده من إختلفوا معه وكانوا يتعاونون معه من قبل، حول أمواله وكيف يحصل عليها وأيضًا كيف ينفقها،
وهكذا يصير لدعوة أيمن نور هدفا مزدوجا.. من ناحية إعادة إحياء جماعة الإخوان داخل مصر، ومن ناحية أخرى غسيل سمعة لما اقترفه من أعمال في مقدمتها ما جمعه من أموال!