فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

فوائد تناول الشوربة الدافئة يوميا على الهضم وصحة الجلد

شوربة العظام وفوائدها،
شوربة العظام وفوائدها، فيتو

فوائد تناول الشوربة الدافئة يوميًّا، تُعتبر الشوربة من أكثر الأطعمة التي تُمنح للجسم دفئًا وراحة، خاصة في فصول البرد أو بعد يومٍ طويلٍ من الإجهاد، ولكن فوائدها تتجاوز مجرد كونها وجبة خفيفة أو بداية للأكل.


فطبق الشوربة الدافئة، عندما يُتناول بانتظام، يمكن أن يكون مصدرًا فعالًا لدعم الجهاز الهضمي، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، بل والمساهمة أيضًا في نضارة البشرة وصحتها.

أكدت الدكتورة مها سيد اخصائية التغذية العلاجية، أن '’الشوربة الدافئة ليست مجرد وجبة تقليدية، بل هي دواء طبيعي يدعم الجسم من الداخل والخارج. 

في ما يلي تستعرض الدكتورة مها، الفوائد الصحية والجمالية لتناول الشوربة الدافئة يوميًّا، مع التركيز على تأثيرها على الهضم وصحة الجلد، وكيف يمكن جعلها جزءًا من الروتين الغذائي اليومي بطريقة متوازنة ومفيدة.


أولًا: فوائد الشوربة الدافئة على الجهاز الهضمي

شوربة العدس بالخضار
شوربة العدس بالخضار

سهولة الهضم ولطفها على المعدة
تُعد الشوربة من الأطعمة اللطيفة على المعدة، خاصة إذا كانت خالية من الدهون الثقيلة أو البهارات الحارة. الحرارة المعتدلة للسوائل الدافئة تساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، مما يسهل حركة الطعام داخل المعدة والأمعاء. ولهذا السبب ينصح بها الأطباء للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الهضم، أو بعد العمليات الجراحية، أو خلال فترات التعافي من الأمراض.

تحفيز إفراز العصارات الهضمية
تناول الشوربة الدافئة قبل الوجبة الرئيسية يعمل كمحفّز طبيعي لإفراز العصارات الهضمية والأنزيمات، مما يُهيئ الجهاز الهضمي لهضم الوجبة التالية بكفاءة أكبر. لذلك نجد أن تقديم الشوربة كمقبل قبل الطعام عادة صحية تساعد على تحسين عملية الامتصاص وتقليل الانتفاخات والغازات بعد الأكل.

 

دعم صحة الأمعاء
عندما تُحضّر الشوربة من الخضروات الغنية بالألياف أو من مرق العظام الطبيعي، فإنها تمد الأمعاء بمغذيات أساسية مثل الجيلاتين والكولاجين والأحماض الأمينية، وهذه العناصر تدعم بطانة الأمعاء وتحافظ على توازن البكتيريا النافعة. هذا بدوره يخفف من التهابات الجهاز الهضمي ويقلل احتمالية الإصابة بعسر الهضم أو القولون العصبي.

 

الترطيب الداخلي ومساعدة الجهاز الهضمي على العمل
السوائل الدافئة تُسهم في ترطيب الجهاز الهضمي ومنع الإمساك، خاصة في الأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من الماء خلال اليوم. فالشوربة تساعد على تمرير الطعام بسهولة داخل الأمعاء وتحسين حركة الأمعاء الطبيعية.

 

تخفيف الغازات والانتفاخات
من المعروف أن المشروبات الدافئة تهدئ تقلصات المعدة، والشوربة تعمل بالطريقة نفسها تقريبًا. فحرارتها المعتدلة تساعد في طرد الغازات وتقليل الشعور بالانتفاخ بعد تناول الأطعمة الثقيلة أو المقلية.

 

ثانيًا: فوائد الشوربة الدافئة لصحة الجلد والبشرة

ترطيب البشرة من الداخل
تناول الشوربة بشكل منتظم يُعد وسيلة ممتازة لترطيب الجلد من الداخل، خاصة أن كثيرًا من الناس يهملون شرب الماء الكافي يوميًا. فالشوربة تُعوّض جزءًا من السوائل المفقودة في الجسم، وتحافظ على مستوى رطوبة الجلد، ما يجعل البشرة أكثر نضارة ومرونة.

 

تغذية البشرة بالعناصر المفيدة
عندما تُحضر الشوربة من خضروات متنوعة مثل الجزر، الكوسة، السبانخ، أو البروكلي، فإنها تصبح مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C وA والزنك، وكلها عناصر ضرورية لتجديد خلايا الجلد ومكافحة الجفاف والشحوب.

 

تحفيز إنتاج الكولاجين
إذا كانت الشوربة تُعد من مرق العظام، فهي تحتوي على الكولاجين الطبيعي والأحماض الأمينية مثل البرولين والجلايسين، وهي عناصر تعزز مرونة الجلد وتقلل من ظهور التجاعيد المبكرة. لذلك أصبحت “شوربة الكولاجين” من أبرز الوصفات الجمالية في السنوات الأخيرة.

 

مكافحة الالتهابات الجلدية
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الشوربة التي تحتوي على الطماطم أو الكركم أو الزنجبيل تساعد في تقليل الالتهابات الداخلية التي تنعكس على البشرة في شكل حب شباب أو احمرار أو بهتان. تناول الشوربة الدافئة بانتظام يُسهم في تهدئة الجلد وتحسين مظهره العام.

 

طرد السموم وتنقية البشرة
الحرارة الدافئة والسوائل تساعد الجسم على التخلص من السموم من خلال العرق والكلى والكبد. هذا التأثير التطهيري ينعكس على الجلد مباشرة، فيبدو أنظف وأنقى. بعض أنواع الشوربة، مثل شوربة الخضار الخفيفة أو شوربة العدس، تُعتبر من أفضل الوصفات لتنقية الجسم من الداخل.

 

ثالثًا: أفضل أنواع الشوربة اليومية المفيدة للهضم والجلد

 

شوربة الخضار الطبيعية:
مليئة بالألياف والفيتامينات، تساعد على الهضم وتمنح البشرة إشراقة.

 

شوربة العدس:
غنية بالبروتين النباتي والحديد، وتمنح الجسم طاقة وترطيبًا عميقًا.

 

مرق العظام:
مصدر طبيعي للكولاجين والمعادن، يدعم صحة المفاصل والجلد.

 

شوربة الشوفان:
خفيفة على المعدة وغنية بالألياف التي تساعد على تنظيف الجهاز الهضمي.

 

شوربة الطماطم:
تحتوي على مادة الليكوبين المضادة للأكسدة، التي تحمي الجلد من أضرار الشمس.

شوربة البطاطا
شوربة البطاطا

رابعًا: نصائح لجعل الشوربة أكثر فائدة

تجنبي إضافة كميات كبيرة من الملح أو مكعبات المرق الجاهزة، لأنها تحتوي على صوديوم ومواد حافظة.

استخدمي مكونات طازجة قدر الإمكان.

أضيفي الأعشاب الطبيعية مثل الزعتر، الكركم، أو الكمون لتحسين الهضم والنكهة.

تناولي الشوربة دافئة وليست ساخنة جدًا، حتى لا تؤذي بطانة المعدة.

يمكن جعلها وجبة خفيفة في العشاء بدل الأطعمة الثقيلة لتحسين النوم والهضم في الوقت نفسه.

لذلك، اجعلي لنفسك طبق شوربة دافئ يوميًا — سواء في الغداء أو العشاء — وستلاحظين خلال أسابيع قليلة كيف يتحسن شعورك العام، ويزداد صفاء بشرتك ولمعانها الطبيعي.