فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

المرحلة القادمة لخطة ترامب

السؤال الذي شغل الناس بعد البدء بتنفيذ المرحلة الأولى لخطة ترامب هو: هل يتم تنفيذ المرحلة الثانية، ثم الثالثة.. فإن المرحلة الأولى بعد إعلان حماس استعدادها للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة تعد أسهل بكثير من المرحلة الثانية لأنها تتعلق بالتعامل مع سلاح حماس وانسحاب قوات الاحتلال من أكثر من نصف مساحة القطاع.

 

وحماس أعلنت أنها لن تسلم سلاحها إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية والتي لا توجد بالخطة في المدى المنظور.. بينما الاسرائيليون ربطوا انسحاب قوات الاحتلال من أراضي القطاع بتسليم حماس لسلاحها.. وبالتالي المرحلة التالية أصعب وتحتاج مفاوضات طويلة وعسيرة.

 

أما المرحلة الثالثة والتي تتعلق بحكم غزة فإن دول عربية التوافق على ما تضمنته خطة ترامب بشأنه، وقد طرحت مصر في خطتها البديلة أن يتولى الحكم لجنة من التكنوقراط مرتبطة بالسلطة الفلسطينية ولم تتضمن فرض وصاية أجنبية على القطاع.

 

بينما المرحلة الثالثة وهي تتعلق بإعادة الإعمار فإنها ليست سهلة كما يتوقع البعض لأنها لا يمكن أن تبدأ إلا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من كل القطاع، وقبل ذلك ضمان استدامة وقف إطلاق النار.

وهكذا ثمة مشكلات عديدة تعترض تنفيذ المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة من خطة ترامب.. ويخشى البعض أن يفتر حماس ترامب لاستكمال تنفيذ خطته بعد عدم حصوله على جائزة نوبل للسلام.. ولذلك لا يجب أن تفتر ضغوط العرب على ترامب ليستمر فى تنفيذ خطته بعد تعديلها لتصير مقبولة عربيا وفلسطينيا.