فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

الشعراوي يوضح رحمة الله في التعامل مع المنافقين (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره عن سورة التوبة خصلة “النفاق”، موضحا رحمة الله في التعامل مع المنافقين.

سورة التوبة الآية 66

قال تعالى: «لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ».

سورة التوبة الآية 66
سورة التوبة الآية 66

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 66 من سورة التوبة

 استهل الشيخ محمد متولي الشعراوي حديثه بتساؤل قائلا: هل سبق للمنافقين إيمان ثم جاء كفر؟وتابع: لا، ولكن قوله تعالى: {قَدْ كَفَرْتُمْ} يعني: أنكم أيها المنافقون قد فضحتم أنفسكم؛ لأنكم كنتم تعلنون الإيمان فقط، ثم أظهر الحق أن إيمانكم إيمان لسان لا إيمان وجدان.

رحمة الله في التعامل مع المنافقين

وتابع الشيخ الشعراوي: ثم يقول الحق سبحانه وتعالى: {إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ} انظر إلى رحمة الله، وكيف أنه- جَلَّ وعلا- لم يوصد باب التوبة أمامهم، بعد أن كشف ما في نفوسهم، هنا يعلن له الحق أن الطائفة التي ستتوب توبة صادقة، والتي لم تشترك في هذا الخوض سيغفر لهم الله.

وأوضح الشعراوي: أما الذين بَقَوْا على نفاقهم وإجرامهم- والإجرام هو القطع، وجرمت الثمرة أي قطعتها، وسمي إجرامًا لأنه قطع حقًا عن باطل- أي الذي قطعوا واقعهم بقلوبهم وسلوكهم عن الإيمان، فسوف يعذبهم الحق سبحانه.

معلومات عن الشيخ محمد متولي الشعراوي

نشأ الشيخ الشعراوي في بيئة ريفية بسيطة، إذ ولد بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، في 15 أبريل عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

مؤلفاته 

 حفظ الشيخ الشعراوي علمه وكتب له البقاء لعديد الأجيال في عدة مؤلفات علمية منها: “معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة”.

وفاة إمام الدعاة

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.