ضمانات لإسرائيل فقط!
كشفت صحيفة إسرائيلية البنود الواحد والعشرين لخطة ترامب لوقف الحرب الوحشية في غزة، وأحد هذه البنود يقضى بتوفير ضمانات أمنية دولية لإسرائيل توفر لها حماية من أي خطر يمكن أن تشكله غزة بالنسبة لها مستقبلا.
رغم أن بنود الخطة تقضي بنزع سلاح حماس وإخلاء القطاع من أي سلاح، وتواجد قوات من دول عربية وإسلامية في القطاع تتولى تدريب عناصر فلسطينية توفر الأمن مستقبلا، وإخضاع القطاع لإشراف هيئة دولية يرأسها توني بلير، ومكافحة التطرّف داخله.
ومفهوم التطرّف لدى أمريكا وإسرائيل يشمل المقاومة المسلحة أيضا، بالإضافة إلى أن انسحاب القوات الإسرائيلية التدريجي لم يحدد له توقيتا أو زمنا ولو تقديريا!
وبغض النظر عن أن القادة العرب والمسلمين الذين التقاهم ترامب وعرض عليهم خطته لم يفصحوا عما تضمنته من بنود وأفكار واكتفوا فقط بالترحيب بجهود ترامب لوقف الحرب، فإن أهم ما يلفت الانتباه أن الضمانات الأمنية اختصت بها الخطة إسرائيل ومدنها، ولا تشمل أي ضمانات أمنية للفلسطينيين الذين لا يعرفون متى تنسحب قوات الاحتلال من أرضهم.
لأن الخطة لم تحدد وقتا لذلك، وإن كانت حددت وقتا للإفراج عن كل المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وهو 48 ساعة من بدء تنفيذ هذه الخطة.
وفي ظل خرق قوات الاحتلال للهدنة السابقة فإن أهل غزة هم الذين يحتاجون بالفعل للضمانات الأمنية.. وجدير بالذكر أن أي اتفاق متوازن ينبغى أن يوفر الضمانات الأمنية للجميع وليس لدولة الاحتلال فقط والتى تقوم بالعدوان!