فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

مع بداية فصل الخريف، أفضل علاج للبرد بالمواد الطبيعية

علاج البرد من الطبيعة
علاج البرد من الطبيعة

مع بداية فصل الخريف، تتغير درجات الحرارة بشكل ملحوظ، فبين ليلٍ يميل إلى البرودة ونهارٍ دافئ تبدأ نزلات البرد في الانتشار سريعًا. وتزداد فرص الإصابة بالرشح والسعال والتهاب الحلق نتيجة تقلّب الجو وضعف المناعة.
 


وهو ما يجعل كثيرين يبحثون عن وسائل طبيعية وآمنة لتقوية الجسم ومواجهة الأعراض المزعجة للبرد دون الإفراط في تناول الأدوية الكيميائية.

العلاج الطبيعي لنزلات البرد لا يعتمد فقط على تخفيف الأعراض، بل يهدف أيضًا إلى تعزيز مناعة الجسم ومساعدته على مقاومة الفيروسات، وذلك من خلال التغذية السليمة، المشروبات الدافئة، وبعض العلاجات المنزلية التي أثبتت فاعليتها عبر الزمن.

أكدت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية، أنه في بداية فصل الخريف، حيث تتقلب درجات الحرارة وتزداد فرص الإصابة بالبرد، تُعتبر العلاجات الطبيعية وسيلة آمنة وفعالة للتغلب على الأعراض وتعزيز مناعة الجسم.
 


وصفات طبيعية لعلاج نزلات البرد
 

وتستعرض الدكتورة هدى، في السطور التالية، أفضل علاج للبرد من الطبيعة.

علاج البرد
علاج البرد

أولًا: العسل.. مضاد طبيعي للفيروسات والالتهابات

العسل يُعتبر من أقوى العلاجات الطبيعية لنزلات البرد. فهو يحتوي على مضادات أكسدة ومركبات مضادة للبكتيريا تساعد على تهدئة الحلق الملتهب وتخفيف السعال. يمكن تناول ملعقة صغيرة من العسل صباحًا ومساءً، أو إضافته إلى مشروبات دافئة مثل الليمون بالزنجبيل.
كما أن العسل يكوّن طبقة مهدئة على جدار الحلق مما يقلل من تهيّجه، وهو خيار آمن للكبار والأطفال (فوق عمر السنة).

 

ثانيًا: الزنجبيل.. صديق الجهاز التنفسي

يُعرف الزنجبيل بقدرته على تقوية المناعة وتنشيط الدورة الدموية، فضلًا عن خصائصه المضادة للالتهابات. كوب من مشروب الزنجبيل الدافئ مع عصير الليمون وملعقة عسل يعد علاجًا فعالًا لاحتقان الحلق والرشح.
كما يساعد الزنجبيل على تقليل الإحساس بالقشعريرة التي ترافق البرد، ويعمل على طرد البلغم وتنقية الشعب الهوائية.

 

ثالثًا: الثوم.. مضاد حيوي طبيعي

الثوم من أقوى المواد الطبيعية في محاربة نزلات البرد. يحتوي على مركبات كبريتية مثل "الأليسين" التي تعمل كمضاد حيوي طبيعي وتساعد على محاربة الفيروسات والبكتيريا.
يمكن تناول فص من الثوم النيء يوميًا أو إضافته مطهوًا إلى الطعام. كما أن مزجه مع العسل أو زيت الزيتون يُخفف من حدّة طعمه ويزيد فوائده الصحية.

 

رابعًا: فيتامين C الطبيعي من الفواكه الحمضية

البرتقال، الليمون، والجريب فروت مصادر غنية بفيتامين C الذي يقوي الجهاز المناعي ويساعد على تقليل مدة نزلة البرد.
شرب كوب من عصير البرتقال الطازج أو إضافة شرائح الليمون إلى الماء الدافئ مع عسل يمد الجسم بمضادات الأكسدة ويمنحه طاقة ويحارب التعب المصاحب للبرد.

 

خامسًا: المشروبات الدافئة والأعشاب

من العلاجات التقليدية الفعالة لنزلات البرد الاعتماد على مشروبات الأعشاب الدافئة، ومنها:

النعناع: يساعد على فتح الممرات التنفسية وتخفيف الاحتقان.

اليانسون: يهدئ السعال ويقلل من التقلصات في الصدر.

البابونج: يخفف من التهاب الحلق ويساعد على النوم الجيد.

الحلبة: غنية بمضادات الأكسدة وتساعد في طرد البلغم.

الحرص على شرب هذه الأعشاب بانتظام يعزز الشعور بالراحة ويعوض السوائل التي يفقدها الجسم أثناء المرض.

العلاج بالاعشاب الطبيعية
العلاج بالاعشاب الطبيعية

سادسًا: البخار.. علاج منزلي فعّال

استنشاق بخار الماء الساخن مع بضع قطرات من زيت النعناع أو زيت الكافور يساعد على فتح الجيوب الأنفية والتخفيف من انسداد الأنف.
يمكن استخدام وعاء من الماء الساخن وتغطية الرأس بمنشفة لاستنشاق البخار لبضع دقائق. هذه الطريقة الطبيعية تساهم في ترطيب الأغشية المخاطية وتخفيف الاحتقان بشكل ملحوظ.

 

سابعًا: شوربة الدجاج.. غذاء ودواء

لا يمكن الحديث عن علاج نزلات البرد الطبيعي دون ذكر شوربة الدجاج. فهي غنية بالعناصر الغذائية الداعمة للمناعة مثل البروتينات والفيتامينات، كما أن بخارها يساعد على فتح مجرى التنفس.
تُعتبر وجبة مثالية للمريض لأنها تمنحه الدفء والطاقة وتسهل الهضم في الوقت نفسه.

 

ثامنًا: الراحة والنوم الكافي

من العوامل الأساسية التي تساعد الجسم على مقاومة البرد الراحة والنوم لساعات كافية. فالنوم يُعيد شحن طاقة الجسم ويتيح للجهاز المناعي العمل بكفاءة أكبر.
لذلك يجب على المريض تجنّب الإجهاد البدني والعقلي، وإعطاء الجسم فرصة للتعافي.

 

تاسعًا: الإكثار من شرب الماء

الماء عنصر لا غنى عنه أثناء الإصابة بالبرد. فهو يحافظ على ترطيب الأغشية المخاطية، ويُسهم في تخفيف الاحتقان وطرد السموم من الجسم.
يُنصح بتناول 8 أكواب يوميًا على الأقل، ويمكن التنويع بين الماء والمشروبات الدافئة للحصول على فائدة أكبر.

 

عاشرًا: الوقاية خير من العلاج

مع أن العلاجات الطبيعية فعالة في تخفيف أعراض البرد، إلا أن الوقاية تظل الأساس. مع بداية فصل الخريف يُنصح بما يلي:

تناول غذاء متوازن غني بالخضروات والفواكه الطازجة.

ممارسة نشاط بدني خفيف بانتظام لتحفيز الدورة الدموية.

ارتداء الملابس المناسبة لتجنب التقلّبات الحرارية.

غسل اليدين باستمرار لتقليل انتقال العدوى.

 

وبينما لا يوجد علاج نهائي يقضي تمامًا على الفيروس المسبب للبرد، فإن الاعتماد على هذه الوسائل الطبيعية يساعد على تخفيف الأعراض وتقليل مدتها، إضافة إلى تقوية الجسم لمواجهة العدوى المستقبلية.